ارتفاع العقارات في الأردن .. وهذه هي الأسباب وراء هذا الارتفاع!

لماذا ترتفع أسعار العقارات في الأردن بشكل ملحوظ؟ سؤال يطرح نفسه بقوة في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، سوف نكشف عن الأسباب الرئيسية وراء هذه الزيادة، ونحلل تأثيرها على السوق العقاري الأردني، فيما يمثل ارتفاع أسعار العقارات في الأردن تهديداً بتقليص فرص التملك السكني لدى الكثيرين، ويزيد من أعباء المواطنين
ارتفاع أسعار العقارات في الأردن ليس مجرد رقم، بل هو واقع يؤثر على حياة الناس بشكل مباشر، ورغم حالة الركود فإن الأسعار في ارتفاع متزايد لهذه الأسباب:
أدى ارتفاع أسعار النفط محليًا وعالميًا إلى زيادة أجور النقل والشحن، ما انعكس على كلفة البناء، كما ساهمت التوترات السيو جيولوجية في تفاقم هذه المشكلة.
أسعار مواد البناء، مثل حديد التسليح، شهدت زيادة ملحوظة، خلال الفترة الماضية، على سبيل المثال، تراوح سعر الطن في أكتوبر 2024 بين 537 و545 دينارًا، مقارنة بـ 515 و525 دينارًا في نفس الشهر من عام 2023.
تشكل الضرائب حوالي 40% من تكلفة الشقق السكنية، بما في ذلك ضريبة المبيعات وضريبة الدخل بنسبة 2.5% على قطاع العقارات، ورغم تخفيض ضريبة المبيعات على الشقق إلى النصف عام 2009، إلا أن العبء الضريبي ما زال يساعد في رفع الأسعار.
أسعار الأراضي، التي تشكل حوالي 50% من تكلفة الشقق، شهدت ارتفاعًا كبيرًا منذ عام 2003، وتعتبر العاصمة عمّان الأغلى، خاصة غربها، حيث يصل سعر قطعة الأرض العادية إلى أكثر من 600,000 دينار.
رغم الارتفاع المستمر في أسعار العقارات، إلا أن القدرة الشرائية للمواطن الأردني تراجعت بشكل ملحوظ، بسبب ثبات مستويات الدخل مقارنة بالتغيرات الاقتصادية السريعة، مما يجعل قطاع الإسكان موجهًا بدرجة أكبر للطبقة فوق المتوسطة، التي تتمتع بقدرة أعلى على تحمل تكاليف السكن.
نتيجة الارتفاع غير المسبوق في أسعار العقارات، فقد شهد سوق العقارات الأردني تراجعًا طفيفًا خلال عام 2024، حيث بلغ حجم التداول 6.234 مليار دينار، بانخفاض نسبته 3% مقارنة بعام 2023، ووفقًا لتقرير دائرة الأراضي والمساحة، انخفضت إيرادات الدائرة بنسبة 0.46% لتصل إلى 238 مليون دينار.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط