عيد الفطر على الأبواب.. الفلك يحسم موعد أول أيام العيد في مصر والسعودية

يُعتبر استطلاع هلال شوال من الأحداث الهامة التي ينتظرها المسلمون في العالم العربي لتحديد بداية عيد الفطر، حيث يتباين الأمر بين الحسابات الفلكية والقرارات الشرعية. هذه الفروقات تثير التساؤلات حول كيفية تحديد بداية العيد بشكل دقيق وموحد.
التوقعات الفلكية لبداية عيد الفطر
أعلن المعهد العلمي للبحوث الفلكية التابع لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر عن توقعاته بشأن موعد عيد الفطر. وفقًا للمعهد، من المتوقع أن يكون الاقتران في الساعة 1 مساءً بتوقيت القاهرة يوم السبت 29 مارس 2025، حيث يبقى الهلال في سماء القاهرة لمدة تصل إلى 11 دقيقة. في مكة المكرمة، ستكون مدة بقاء الهلال 7 دقائق، بينما تتراوح مدته في بقية محافظات مصر بين 9 و12 دقيقة.
كما أوضح المعهد أن الهلال سيبقى في سماء بعض المدن العربية لمدة تتراوح بين 3 و19 دقيقة. يُتوقع أن يختفي الهلال قبل غروب الشمس في مدن مثل كوالالمبور وجاكرتا، مما يعني أن يوم 30 مارس 2025 سيكون أول أيام شهر شوال.
التباين بين الحسابات الفلكية والقرارات الشرعية
رغم تأكيد الحسابات الفلكية على صعوبة رؤية الهلال يوم السبت، قد تُعلن بعض الدول أن الأحد 30 مارس هو أول أيام العيد في حال قبول شهادات رؤية الهلال. هذا السيناريو ليس جديدًا، إذ تكررت مثل هذه الحالات في سنوات سابقة، مما يجعل القرار النهائي بيد الجهات الشرعية الرسمية في كل دولة.
تأثير القرارات الشرعية على تحديد موعد العيد
تلعب القرارات الشرعية دورًا حاسمًا في تحديد موعد عيد الفطر، حيث تعتمد بعض الدول على شهادات رؤية الهلال بغض النظر عن الحسابات الفلكية. هذا التباين قد يؤدي إلى اختلاف بدء العيد بين الدول، مما يدعو إلى التفكير في أهمية التوازن بين العلم والشرع لضمان توحيد الرؤية في المستقبل.
في الختام، يظل التوازن بين العلم والشرع في تحديد المناسبات الدينية أمرًا بالغ الأهمية. مع التقدم التكنولوجي، قد يصبح من الممكن توحيد رؤية الهلال في العالم العربي، مما يسهم في تعزيز الوحدة بين الدول الإسلامية في هذه المناسبات الهامة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط