قم بمشاركة المقال
يحل شهر رمضان المبارك في العام 2025 خلال فصل الشتاء، وبالتحديد ما بين 28 فبراير و30 مارس، وفقاً للحسابات الفلكية التي تشير أيضاً إلى اعتماد رؤية الهلال لتأكيد بداية الشهر. هذه المرة الثانية التي يأتي فيها رمضان في الشتاء بعد فترة طويلة من الغياب عن هذا الفصل.
ويثار التساؤل حول الأحوال الجوية المرافقة لشهر رمضان في هذا التوقيت، خصوصاً أنه يصادف ما يُعرف بـ "المستقرضات"، وهي فترة الأيام الأخيرة من شهر فبراير والأيام الأولى من مارس. المتنبئون الجويون في "طقس العرب" يشيرون إلى أن هذه الفترة غالباً ما تكون باردة وربما مثلجة استناداً إلى السجلات الأرشيفية.
يذكر المختصون في أرصاد "طقس العرب" أن شهر فبراير يعرف ببرودته الشديدة أحياناً، مستشهدين بالعاصفة الثلجية القوية التي ضربت في نهاية فبراير عام 1992 والثلوج التي تساقطت في 18 فبراير من الأعوام 2015 و2021. كما أن هذا الشهر يعتبر غنياً بالحالات الجوية الباردة وأحياناً المثلجة، وأظهرت الإحصاءات أن بعض أقوى الثلجات في تاريخ المنطقة وقعت في فبراير أو مارس.
يعتبر شهر مارس تقليدياً مطير ومنقذ للموسم، وفقاً للموروث الشعبي المعبر عنه بالمثل الشهير "شباط يا ابن عمي 3 منك وأربعة مني". بالنظر إلى الحالات السابقة، يظل التنبؤ بتساقط الثلوج في شهر رمضان أمراً محفوفاً بالتحديات، حيث يصعب الجزم به الآن بسبب الفترة الزمنية الطويلة والتحديات المرتبطة بالنمذجة العددية. ولكن، إحصائياً، يمكننا القول إن تكرار سقوط الثلوج خلال رمضان ممكن بناءً على بيانات الماضي، ولكن الأمر يظل محتمل وغير مؤكد.
في النهاية، تبقى الطقس وعناصره رهن بإرادته العليا، حيث تحمل كل موسم تغيراته الخاصة التي قد تحمل مفاجآت سواء في درجات الحرارة أو نزول الأمطار أو حتى تساقط الثلوج.