انتهاء التعقيدات... السعودية تُسهل إجراءات نقل الكفالة في 2025

في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتحقيق أهداف رؤية 2030، تستمر الحكومة في تحسين بيئة العمل من خلال إدخال إصلاحات جذرية في نظام الكفالة. يهدف التحديث الجديد إلى تعزيز حقوق العمالة الوافدة وتسهيل نقل الكفالة بطرق أكثر مرونة وكفاءة. هذه التعديلات تأتي لتعزيز الشفافية والعدالة في التعاملات بين العاملين وأصحاب العمل، مما يعكس التزام المملكة بتطوير سوق العمل وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
تتضمن شروط نقل الكفالة في السعودية لعام 2025 مجموعة من البنود التي تهدف إلى ضمان حقوق كلا الطرفين، العامل والكفيل. يجب أن تكون إقامة العامل ورخصة العمل سارية المفعول، وألا يكون هناك أي بلاغ هروب مسجل ضد العامل. كما يتطلب وجود عقد عمل موثق إلكترونيًا بين الطرفين، ودفع الرسوم المطلوبة التي تختلف حسب عدد مرات النقل. موافقة الكفيل الحالي ضرورية، سواء كانت ورقية أو إلكترونية، ويشترط أن يكون العامل قد أمضى عامًا كاملًا مع الكفيل الحالي قبل طلب النقل.
من المتطلبات الأخرى، تسوية جميع المستحقات المالية القديمة ودفع راتب ثلاثة أشهر للعامل. كما يجب أن يكون العامل قد أكمل مدة رخصة العمل، وأن يقدم إثباتًا إذا تعرض للإساءة أو يعمل في ظروف غير آمنة. في حالات خاصة مثل وفاة الكفيل أو سجنه، يمكن النظر في طلب النقل. يشترط أيضًا أن يكون العامل قد مضى على وصوله المملكة ثلاثة أشهر دون إصدار رخصة إقامة أو عمل، وألا يقل عمره عن 21 عامًا، مع ضرورة موافقته على النقل.
تبدأ عملية نقل الكفالة بالدخول إلى منصة قوى، حيث يقوم العامل أو الكفيل بتسجيل الدخول واختيار خدمة نقل الخدمات. يتم إدخال بيانات العامل مثل رقم الإقامة والاسم والجنسية، بالإضافة إلى بيانات الكفيل الجديد. يتطلب الأمر إرسال عقد العمل الجديد وإرفاق طلب إلكتروني للكفيل الحالي للموافقة عبر المنصة. بعد ذلك، يتم دفع الرسوم عبر المنصات الإلكترونية، حيث يصل إشعار تأكيد لعملية الدفع.
بمجرد دفع الرسوم، يجب تحديث الإقامة من خلال منصة أبشر، حيث يتم تحديد خيار الخدمات الإلكترونية ومن ثم نقل الخدمات. بعد تحديث الإقامة باسم الكفيل الجديد، يجب انتظار موافقة الجهات المعنية، والتي عادةً ما تستغرق بضعة أيام. هذه الخطوات تهدف إلى جعل عملية نقل الكفالة أكثر سهولة ووضوحًا، مما يعزز من تجربة العاملين الأجانب في المملكة.
رغم أن التعديلات الجديدة تسعى لتبسيط عملية نقل الكفالة، إلا أن هناك تحديات قد تواجهها. من أبرز هذه التحديات هو التكيف مع النظام الجديد وتحديث الإجراءات البيروقراطية لضمان سلاسة التنفيذ. قد يواجه بعض الكفلاء صعوبة في التكيف مع التغييرات الجديدة، خاصة في ما يتعلق بمتطلبات الموافقة الإلكترونية. ومع ذلك، فإن هذه التحديات تمثل أيضًا فرصًا لتحسين النظام من خلال تعزيز الشفافية والعدالة في سوق العمل.
على الجانب الآخر، توفر التعديلات فرصًا كبيرة لتعزيز حقوق العمالة الوافدة وزيادة جاذبية السوق السعودي للمواهب العالمية. من خلال تحسين بيئة العمل وتسهيل الإجراءات، يمكن أن تسهم هذه الإصلاحات في جذب المزيد من الكفاءات إلى المملكة، مما يدعم النمو الاقتصادي ويساعد في تحقيق أهداف رؤية 2030. بعبارة أخرى، يمكن أن تكون هذه التعديلات بمثابة نقطة تحول إيجابية في سوق العمل السعودي.
باختصار، تعكس التغييرات في نظام نقل الكفالة لعام 2025 التزام المملكة بتحسين بيئة العمل وجذب الكفاءات العالمية. من المتوقع أن تسهم هذه الإصلاحات في تعزيز الشفافية والعدالة في سوق العمل، مما يدعم تحقيق أهداف رؤية 2030. ومع ذلك، يتطلب النجاح في تنفيذ هذه التعديلات تعاونًا وثيقًا بين الحكومة وأصحاب العمل والعاملين لضمان تحقيق الفوائد المرجوة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط