قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

جراءات جديدة من التعليم ضد الطلاب وأولياء الأمور بسبب الغياب في رمضان وبعد إجازة عيد الفطر!

جراءات جديدة من التعليم ضد الطلاب وأولياء الأمور بسبب الغياب في رمضان وبعد إجازة عيد الفطر!
نشر: verified icon وائل السعدي 11 أبريل 2025 الساعة 11:00 صباحاً

اتخذت وزارة التعليم السعودية خطوة هامة بتطبيق لائحة إجراءات تهدف إلى معالجة ظاهرة الغياب المتكرر للطلاب خلال شهر رمضان والأسبوع الذي يلي عيد الفطر. يسعى هذا القرار لتعزيز الانضباط المدرسي ويأتي كرد فعل على ازدياد حالات الغياب في هذه الفترات، حيث تسهم تلك الفترات في تراجع التحصيل الدراسي للطلاب.

تفاصيل لائحة الإجراءات الجديدة

وضعت وزارة التعليم لائحة تتضمن مجموعة من الخطوات التصاعدية لمواجهة مشكلة الغياب. بادئ ذي بدء، في حال غياب الطالب ثلاث مرات سواء متفرقة أو متتالية، سيتم توجيه إنذار أولي يقوده إلى الموجه الطلابي لفهم الأسباب وتقديم النصح. ويتصاعد الأمر في حالة استمرار الغياب ليصل إلى إصدار إنذارات متعددة تطال أساسًا ولي الأمر، مشددة على أهمية الحضور وضرورة الالتزام بالدوام المدرسي.

ومع استمرارية الغياب ليصل إلى عشرين يومًا، تتخذ المدرسة إجراءات أشدّ بالتنسيق مع إدارة التعليم. تشمل هذه الإجراءات تطبيق نظم حماية الطفل التي تهدف للوصول إلى مصلحة الطالب التعليمية والنفسية. تتوقع وزارة التعليم أن تسهم هذه اللائحة في خلق بيئة مدرسية أكثر انضباطًا وفعالية.

أسباب ودوافع تطبيق اللائحة

تقارير التعليم تشير إلى أن شهر رمضان والأسبوع الأول بعد عيد الفطر يشكلان ذروة الغياب بين الطلاب، مما يعطي للحكومة دافعًا قويًا لتطبيق اللائحة. تتفاقم مشكلة الغياب بسبب تساهل بعض الأسر في مسألة حضور أبنائها للمدرسة خلال هذه الفترات التي يفترض أن تشهد انتعاشًا أكاديميًا. هذا الغياب يؤثر بالسلب على مستوى الدروس واستيعاب الطلاب، مما يخلق حاجة ملحة لإعادة النظر في سلوكيات الحضور.

الإحصائيات التي تُجمع دوريا توضح أن الغياب لا يقف عند الوجود الجسدي فقط، بل يمتد إلى تراجع في المشاركة الفعالة والتفاعل مع المعلمين، ولا يمكن التغاضي عن أثر ذلك على النتائج الأكاديمية العامة. لذلك، وضعت اللائحة لتكون أداة للتغيير وتحقيق انضباط مستديم في البيئة التعليمية.

دور أولياء الأمور ووزارة التعليم في تعزيز الانضباط

وزارة التعليم لا ترى أن مسؤولية الانضباط تقع على عاتقها وحدها، بل تدعو أولياء الأمور للانخراط بفعالية في العملية التعليمية لأبنائهم. تعتبر الأسرة المحرك الأساسي في بناء نماذج صحية للالتزام والانضباط، حيث تتوقع الوزارة من الأسر أن تكون شريكًا حقيقيًا في الالتزام باللوائح الجديدة والتي تصب في مصلحة الطالبة والطالبة على حد سواء.

خطط الوزارة تتضمن أيضًا تنفيذ برامج توعوية وورش عمل تستهدف أولياء الأمور، مؤكدة على ضرورة دعمهم لأبنائهم من خلال حثهم على أهمية الالتزام بالدوام المدرسي المنتظم. كما تسعى إلى تفعيل دور المرشدين الطلابيين في تقديم الدعم النفسي والإرشادي للطلاب المتغيبين.

بالتأكيد، فإن تطبيق لائحة الغياب الجديدة خطوة ضرورية تسهم في وضع حجر أساس لتعزيز الانضباط المدرسي وضمان سير العملية التعليمية بشكل فعال. إذ تشير التأكيدات إلى أن التعاون بين الأسر والمدارس محوري في تحقيق هذه الأهداف، ومن هنا تبدأ المؤسسات التعليمية والأسر في بناء مجتمع طلابي ملتزم وجاد يعكس طموحات وأهداف البلد التعليمية والتنموية.

اخر تحديث: 15 أبريل 2025 الساعة 05:30 صباحاً
وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد