اللاجئون السوريون في الأردن على موعد مع مساعدات نقدية كبرى ...تفاصيل !

في ظل التحديات الاقتصادية المتزايدة التي يواجهها الأردن، تتضح أهمية المساعدات النقدية المخصصة للاجئين السوريين كجزء محوري من الجهود الرامية لتحقيق الأمان المعيشي لهم. هذه المساعدات، المقدمة من المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، تهدف لتلبية الاحتياجات الأساسية للاجئين بالمخيمات والمجتمعات المضيفة على حد سواء.
يتم تقديم المساعدات النقدية للاجئين السوريين داخل المخيمات في الأردن بشكل ربع سنوي، حيث توزع المساعدات كدعم إضافي إلى جانب الخدمات العينية المقتصرة على الكهرباء والمياه والتعليم والصحة. هذا التوزيع يتناسب مع الحاجة لتوفير الأساسيات في بيئة تفتقر لفرص العمل.
أفاد تقرير صادر عن المفوضية إلى أن متوسط التحويل النقدي لكل أسرة خلال عام 2024 وصل إلى حوالي 30 دينارًا أردنيًا كل ثلاثة أشهر. كما يشمل ذلك زيادات إضافية مخصصة للأطفال دون العامين، دعمًا إضافيًا للنساء في سن الإنجاب، ولذوي الاحتياجات الخاصة.
تعتمد عملية توزيع هذه المساعدات على ثلاث وسائل رئيسية: المحافظ الإلكترونية، أجهزة الصراف الآلي بتقنية قزحية العين، وبطاقات الصراف الآلي. حيث أن الغالبية العظمى من الأسر في المخيمات تتسلم مساعداتها عبر المحافظ الإلكترونية بنسبة 93%.
في المجتمعات المضيفة، تُقدم المساعدات النقدية شهريًا لأكثر اللاجئين فقرًا وتحت الفئات الأكثر هشاشة، بناءً على معايير دقيقة ووفقًا لتوفير التمويل. ويختلف مقدار الدعم حيث يتراوح بين 80 دينارًا للفرد الواحد و155 دينارًا للأسر الكبيرة التي تتكون من سبعة أفراد أو أكثر.
وفقًا للتقارير، يعد المتوسط الشهري للدعم النقدي الموزع للأسر حوالي 116 دينارًا، يعادل ذلك نحو 25% من الحد الأدنى لسلة الإنفاق الأساسية في المملكة لأربعة أفراد.
أما عن وسائل استلام المساعدات، فقد بلغ استخدام المحافظ الإلكترونية لنحو 59% من اللاجئين، تليها تقنية قزحية العين بنسبة 28%، بينما استُخدمت البطاقات البنكية من قبل 13% من اللاجئين المستفيدين.
في ضوء التحديات الاقتصادية والمعيشية المستمرة، أكدت المفوضية على التزامها بدعم اللاجئين في الأردن، مشيرة إلى أهمية استمرار التمويل الدولي لضمان استدامة هذه المساعدات الحيوية.
إضافة إلى ذلك، يبقى الأمل معلقًا على استمرار التعاون الدولي لضمان الوصول إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية وتخفيف معاناة اللاجئين، مما يضفي لمحة من الأمل في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها.
ختامًا، يبقى الدعم المالي للاجئين السوريين في الأردن ضرورة حيوية ضمن الجهود الإنسانية الرامية لدعمهم في التكيف مع ظروفهم الصعبة والمساهمة في تحسين مستوى معيشتهم. الآمال المعقودة على استمرار الدعم من الجهات الدولية هو المفتاح لتحقيق الأمان والاستقرار المنشود لهؤلاء اللاجئين.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط