التجارة والصناعة تزف بشرى سارة للمستهلكين بخصوص أسعار المنتجات الغذائية !

شهدت أسعار السلع الغذائية محليًا انخفاضًا ملحوظًا، حيث أكد وزير الصناعة والتجارة والتموين يوسف الشمالي أن هذا التحسن جاء نتيجة انعكاس للتغيرات العالمية على السوق المحلي. ووفقًا لتصريح الشمالي، فإن مراحل تعافي الاقتصاد العالمي، بعد جائحة كوفيد-19، وتجاوز العقبات التي شهدتها الأسواق العالمية مثل ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وتكاليف الشحن، ساهمت بشكل كبير في هذا التحسن. سياسة السوق القائم على المنافسة كانت المحرك الأساسي لإحداث التوازن المطلوب في الأسعار.
وأشار الشمالي إلى إن السياسات الاقتصادية على الصعيدين العالمي والمحلي لها دور مؤثر في التغييرات السعرية التي شهدتها الأسواق. مؤتمر أسواق السلع المحلية تأثر بشكل طفيف نسبياً مقارنة بالتقلبات العالمية، وذلك بفضل الاجراءات الحكومية التي اتخذت لضمان توفر السلع بأسعار معقولة. في السياق نفسه، أظهرت تقارير وزارة الصناعة انخفاضًا تدريجيًا في أسعار السلع الغذائية الأساسية مثل الحليب والسكر، بالرغم من التفاوتات السعرية الدولية لهذه السلع خلال الأشهر الماضية.
إشارة البيانات إلى تراجع الأسعار على مستوى العالم كانت واضحة في بعض السلع الغذائية، مما شجع على تحقيق استقرار محلي. على الرغم من الارتفاعات العالمية، ترجمت الحكومة الأردنية هذه التغيرات بتطبيق تخفيضات محلية مثل خفض ضريبة المبيعات على الزيوت النباتية، إلى جانب توفير أدوات تمويلية للقطاع التجاري لضمان سهولة وتأقلم السوق المحلية مع هذه التحولات.
انخفاض تكاليف الإنتاج محليًا ساهم بشكل أساسي في تقليل الأسعار، حيث أدت سياسات دعم الإنتاج المحلي إلى تلقي القطاع لضربة إيجابية، مساعدةً في استقرار الأسعار وتوفير السلع بشكل أكبر. قامت الحكومة بمجموعة من التعديلات لتحسين الأوضاع مثل تخفيض الرسوم الجمركية والضريبية على بعض المنتجات الغذائية، مما جعلها متاحة بسعر مقبول للمستهلكين محليًا.
تمدد فترات تخزين الحاويات وتخفيض رسوم المناولة هي بين الإجراءات التي تم اتخاذها لتقليل الأعباء على الموردين، مما أسهم بدوره في تحقيق توازن أفضل في سوق التجزئة. علاوة على ذلك، توفر المنتجات الأساسية كاللحوم والأسماك والفواكه بأسعار تتناسب مع القدرة الشرائية للأفراد يعكس فاعلية تلك السياسات.
تحليل مؤشرات أسعار السلع أظهر أن الأسعار الدولية للعديد من المنتجات سجلت انخفاضات مؤثرة مثل الزيوت النباتية واللحوم والسكر، مما أضاف طبقات من المرونة في تحديد الأسعار المحلية. توقعات المحللين تشير إلى أن السوق المحلي سيشهد المزيد من الاستقرار في الأسعار مع مرور الوقت، على الرغم من الحركات التصاعدية في أسعار بعض السلع.
صدر عن منظمة الأغذية والزراعة بيانات تشير إلى انخفاض مؤشر أسعار الغذاء العالمي، ما ينبئ بتوجه الأسواق نحو استقرار أكبر. لا تزال الوزارة ملتزمة برصد تطورات السوق، إذ تسعى لضمان استمرارية تدفق السلع ودعم الاستقرار الذي يعيشه السوق المحلي أثناء المراقبة لاتخاذ الإجراءات التصحيحية اللازمة في حال حدوث تغيرات جديدة.
تشير الأهمية الاقتصادية لانخفاض أسعار السلع محلياً إلى تحسن المرونة الاقتصادية ومقاومة الأسواق للتغيرات العالمية، مما يُحسن من الفكر الاستهلاكي المحلي ويساهم في زيادة رفاهية المواطنين. تبقى الوزارة دائبة على استشراف الأسواق لضمان عدم حدوث تقلبات سعرية مستقبلية والتمسك بتطبيق السياسات التي تحمي المستهلك وتدعم الاقتصاد الوطني.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط