قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

الخدمات العامة تكشف لأول مرة سبب هروب العاملات من الأردن...تفاصيل صادمة !

الخدمات العامة تكشف لأول مرة سبب هروب العاملات من الأردن...تفاصيل صادمة !
نشر: verified icon وائل السعدي 14 أبريل 2025 الساعة 08:20 صباحاً

تشكل ظاهرة هروب العاملات المنزليات تحديًا مستمرًا يواجهه المواطنون وقطاع العمالة المنزلية في الدول المختلفة. تزداد هذه الظاهرة نتيجة لعدم التنظيم الفعال في هذا القطاع، مما يؤثر سلبًا على المواطنين الذين يستقدمون العاملات ويدفعون مبالغ كبيرة لهذا الغرض. بالإضافة إلى تداعياته على العاملات أنفسهن وعلى نظام العمل برمته.

أسباب ظاهرة هروب العاملات المنزليات

أحد الأسباب الرئيسية وراء هروب العاملات المنزليات هو غياب بيئة العمل الآمنة والمواتية، بجانب الانتهاكات العمالية التي يتعرضن لها. كما أن ضعف الرقابة والتحقق من مكاتب الاستقدام يسهم في تفاقم المشكلة.

عدم وجود صيغة موحدة لعقد العمل يؤدي إلى تشوهات في القطاع، حيث تختلف بنود العقود من مكتب إلى آخر، مما يزيد من احتمال وقوع العاملات في نزاعات أو مشكلات مع مستخدميهم. أشار رئيس النقابة العامة للعاملين إلى ضرورة توحيد العقود لإزالة الالتباس وتحقيق العدالة.

بالإضافة إلى ذلك، العوامل النفسية والشخصية للعاملات تلعب دورًا في اتخاذ قرار الهروب. تعاني بعض العاملات من البعد عن الوطن والأسرة، مما يزيد من احتمالية اتخاذهن هذا القرار بحثًا عن حياة أفضل أو أكثر استقرارًا.

تداعيات هروب العاملات على المواطنين والقطاع

يؤثر هروب العاملات بشكل مباشر على المواطنين الذين ينفقون مبالغ كبيرة لتأمين هذه العمالة ويجدون أنفسهم مضطرين لمواجهة الأعباء المالية والمهنية الناتجة عن غيابها. هؤلاء المواطنون يصبحون ضحايا لهذا الوضع غير المنظم.

من الناحية الاقتصادية، يسبب هروب العاملات ضغطًا على مكاتب الاستقدام التي تحاول بشكل دائم التوفيق بين الطلب والعرض المتقلب. وإذا استمرت هذه الظاهرة دون حل، قد تؤدي إلى نفور المستثمرين في هذا القطاع.

وفي السياق العام، تساهم هذه المشكلة في تعقيد إجراءات العمالة الوافدة وتجعل البيئة القانونية في الدول أقل جاذبية، نظرًا للتوترات الناشئة عن عدم الاستقرار في هذا القطاع، وهو ما يعوق العديد من الحكومات عن جذب العمالة الأجنبية بشكل مستدام.

الحلول المقترحة لتنظيم القطاع ومنع الهروب

يتطلب حل هذه الظاهرة العمل على تعزيز الرقابة والتفتيش الدوري من قبل الهيئات المخولة لضمان الالتزام بالقوانين وضبط المخالفات المتعلقة بحقوق العاملات، هذا ما أشار إليه رئيس النقابة خالد أبو مرجوب.

من الناحية الهيكلية، يجب التوصل إلى صياغة عقد عمل موحد يسري على الجميع ويحقق حقوق العمالة وأصحاب العمل على حد سواء. يتطلب ذلك حوارًا اجتماعيًا بين جميع الأطراف المعنية لتحقيق التفاهم والتعاون.

وأخيرًا، يتعين توفير برامج دعم نفسي واجتماعي للعاملات لتشجيعهن على البقاء والاندماج في بيئة عملهن، بجانب تحسين ظروف العمل والأجور، لضمان تحقيق توازن يحفظ مصالح جميع الأطراف.

التنظيم الفعال لقطاع العمالة المنزلية ليس مجرد تحسين أوضاع العمل، بل هو أيضًا واجب تجاه العاملات والمواطنين الذين يعتمدون عليهن في حياتهم اليومية. بتحقيق تنظيم أفضل، يمكن للقطاع أن يوفر بيئة عمل آمنة وعادلة للجميع.

اخر تحديث: 15 أبريل 2025 الساعة 12:40 مساءاً
وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد