بين نارين...تصريحات الدويش تشعل فتيل أزمة النصر والرويلي إلى مستويات غير مسبوقة!

فتح المحلل الرياضي محمد الدويش ملفاً شائكاً في كرة القدم السعودية عبر تصريحات أثارت عاصفة من الجدل، متزامنة مع الأزمة المشتعلة بين نادي النصر وحارس العروبة رافع الرويلي. تدور القضية حول شكوى قدمها النصر إلى لجنة الانضباط مطالباً بنقاط مباراته الأخيرة أمام العروبة، استناداً إلى ما اعتبره مخالفة صريحة للوائح المتعلقة بازدواجية العمل، حيث تنص المادة التاسعة من لوائح دوري المحترفين على عدم جواز الجمع بين العمل في الأندية المحترفة وأي وظيفة رسمية أخرى.

الشكوى المقدمة من نادي النصر

أعلن نادي النصر تقديم شكوى رسمية إلى لجنة الانضباط باتحاد كرة القدم السعودي، مطالباً باحتساب نقاط مباراته الأخيرة أمام فريق العروبة التي خسرها بنتيجة هدفين لهدف. يستند النادي العاصمي في شكواه إلى ما يراه مشاركة غير قانونية للحارس رافع الرويلي، الذي كان له دور بارز في فوز العروبة، وذلك بدعوى ارتباطه بعمل حكومي آخر. وتشير مصادر مطلعة إلى أن إدارة النصر قدمت وثائق تدعم موقفها بوجود مخالفة واضحة للمادة التاسعة من لوائح الدوري، والتي تمنع الازدواجية الوظيفية لدى لاعبي أندية المحترفين.

تصريحات محمد الدويش

صعد المحلل الكروي محمد الدويش من حدة الأزمة عبر تغريدة مثيرة للجدل على حسابه الشخصي في منصة "إكس"، حيث ألمح بوضوح إلى وجود شخصيات تجمع بين مهام في أندية المحترفين ووظائف أخرى. وبالرغم من عدم تسمية الدويش لأشخاص محددين، إلا أن توقيت تصريحاته جاء ليصب الزيت على نار الجدل الدائر حول قضية الرويلي. وقد أحدثت هذه التلميحات تفاعلاً واسعاً في الأوساط الرياضية، حيث تناقلتها وسائل الإعلام الرياضية المختلفة، مما ضاعف من حدة النقاش حول مدى تطبيق مبادئ الاحترافية الكاملة في الدوري السعودي.

تطورات القضية واستئناف النصر

شهدت القضية منعطفاً جديداً عندما أصدرت لجنة الانضباط قرارها برفض شكوى النصر من الناحية الموضوعية، بينما قبلتها من الناحية الشكلية. هذا التطور دفع إدارة النصر إلى التحرك سريعاً وتقديم استئناف على القرار، في محاولة للحصول على نقاط المباراة. وحسبما أفادت مصادر مقربة من النادي، فإن الإدارة تنتظر الكشف عن الأسباب التفصيلية وراء رفض الشكوى، لتدعيم موقفها في الاستئناف. وبينما تتجه الأنظار نحو القرار النهائي، تبقى هذه القضية مثار اهتمام الشارع الرياضي بمختلف أطيافه، خاصة مع ارتباطها بمبادئ العدالة والمساواة في تطبيق اللوائح.

تبقى هذه القضية اختباراً حقيقياً لمدى التزام الأندية والمسؤولين بمبادئ الاحترافية في الدوري السعودي. ومع استمرار النقاش حول تصريحات الدويش وشكوى النصر، ينتظر الجميع ما ستسفر عنه إجراءات الاستئناف، والتي قد تشكل سابقة في كيفية التعامل مع حالات مماثلة مستقبلاً. الأيام القادمة وحدها كفيلة بكشف المزيد من تفاصيل هذه القضية التي أثارت جدلاً واسعاً حول مفهوم الاحترافية وتطبيقاته في كرة القدم السعودية.