جاوز سرعة 120 كم/ساعة: هل تفقد حقك في التخفيض؟ وما هي الغرامة

مع اقتراب انتهاء فرصة الاستفادة من مبادرة تخفيض المخالفات المرورية بنسبة 50%، يتسابق الكثيرون للتأكد من أهليتهم للاستفادة من هذا العرض. وقد أثار هذا الموضوع تساؤلات عديدة، خاصة فيما يتعلق بمخالفات تجاوز السرعة على الطرق السريعة التي تصل حدودها إلى 120 كم/ساعة. فهل حقاً أن تجاوز هذا الحد يؤدي إلى الحرمان من التخفيض المقرر؟ وما هي العقوبات والغرامات المطبقة على متجاوزي السرعة؟

قيود التخفيض على مخالفات السرعة

أوضحت الإدارة العامة للمرور في المملكة العربية السعودية أن المعلومات المتداولة حول حرمان مخالفي حد السرعة 120 كم/ساعة من الاستفادة بتخفيضات المبادرة غير صحيحة. وذكرت الإدارة أن مخالفة تجاوز السرعة المذكورة لا تندرج ضمن قائمة المخالفات المستثناة من التخفيض وفقاً للنظام. وبالإشارة إلى ذلك، فإن أصحاب المركبات الذين لديهم هذا النوع من المخالفات يمكنهم الاستفادة من المبادرة قبل انتهاء مهلتها المحددة بأربعة أيام فقط، مما يتيح لهم فرصة توفير 50% من قيمة الغرامات المستحقة عليهم.

الغرامات المفروضة لتجاوز السرعة

كشفت إدارة المرور السعودية عن تفاصيل الغرامات المطبقة على مخالفات تجاوز السرعة المحددة، حيث تتدرج العقوبات حسب مقدار تجاوز السرعة. فعلى سبيل المثال، يتم تغريم من يتجاوز السرعة بأكثر من 50 كم/ساعة مبلغاً يتراوح بين 1500 و2000 ريال سعودي. أما التجاوز بأكثر من 40 كم/ساعة وحتى 50 كم/ساعة، فتتراوح غرامته بين 1200 و1500 ريال. ويتحمل من يتجاوز السرعة بأكثر من 30 كم/ساعة وحتى 40 كم/ساعة غرامة تتراوح بين 800 و1000 ريال. وصرحت الإدارة أن التجاوز بأكثر من 20 كم/ساعة وحتى 30 كم/ساعة يستوجب غرامة تتراوح بين 300 و500 ريال، بينما تُفرض غرامة تتراوح بين 150 و300 ريال على من يتجاوز السرعة بأكثر من 10 كم/ساعة وحتى 20 كم/ساعة.

أهمية الالتزام بقواعد المرور

تُعد مبادرة تخفيض المخالفات المرورية فرصة مهمة للمواطنين لتسوية أوضاعهم، ولكنها تأتي أيضاً كتذكير بأهمية الالتزام بقواعد السلامة المرورية. وتجدر الإشارة إلى أن تجاوز السرعات المحددة على الطرق يشكل أحد أبرز أسباب الحوادث المرورية المميتة في المملكة. وتوضح الإحصائيات أن الالتزام بحدود السرعة المقررة يساهم بشكل كبير في تقليل نسبة الوفيات والإصابات الناجمة عن حوادث الطرق. لذلك، فإن التشديد على العقوبات المالية ليس الهدف منه جباية الأموال بقدر ما هو وسيلة لردع السلوك الخطر وحماية الأرواح.

في ختام هذا التوضيح، يمكن القول إن أصحاب المركبات لديهم فرصة ذهبية للاستفادة من تخفيض المخالفات المرورية بنسبة 50%، بما في ذلك مخالفات تجاوز السرعة على الطرق التي تصل حدودها إلى 120 كم/ساعة. ومع ذلك، ينبغي أن تكون هذه الفترة دافعاً للتفكير في أهمية الالتزام بقواعد المرور والسلامة، وليس مجرد فرصة لدفع غرامات مخفضة. فالهدف الأسمى للجميع هو الحفاظ على سلامة مستخدمي الطرق والحد من الخسائر البشرية والمادية الناتجة عن الحوادث المرورية التي يمكن تجنبها من خلال التقيد بالأنظمة المرورية.