أمطار غزيرة وبرد.. تحذير عاجل من الحصيني خلال الـ36 ساعة القادمة

في الـ36 ساعة المقبلة، تتوقع المملكة العربية السعودية حدوث تقلبات جوية ملحوظة، تتمثل في سقوط أمطار غزيرة مصحوبة بحبات البرد، وذلك بناءً على توقعات الباحث الجوي عبدالعزيز الحصيني. هذه الحالة الجوية ستؤثر على مناطق واسعة في الممكلة، مما قد يسبب تغيرات ملحوظة في الأحوال الجوية.

الحصيني، وهو عضو في لجنة تسميات المناخية، أفاد بأن تحليل بيانات المراصد الجوية يشير إلى أن هذه الحالة الجوية المتوقعة ستشمل أمطارًا متنوعة مع حدوث تساقط لحبات البرد في بعض الأماكن. يوصى بالسكان بالاستعداد للتعامل مع هذه التغيرات الجوية.

الأمطار وحبات البرد: توزيعها وخصائصها

بناءً على ما أفاد به عبدالعزيز الحصيني، تبدأ الأمطار بالتساقط في مناطق متفرقة من المملكة، حيث تتراوح كثافتها بين الخفيفة والغزيرة. المناطق الشمالية والوسطى مثل حائل والقصيم تتوقع هطول أمطار متفاوتة الشدة، مع فرصة كبيرة لتساقط حبات البرد. هذا يجعل من المهم للأفراد في تلك المناطق اتخاذ الاحتياطات الضرورية للبقاء آمنين.

في المقابل، ستشهد مناطق أخرى مثل المدينة المنورة وتبوك تساقطًا أكثر اعتدالًا للأمطار، يتراوح بين الخفيف إلى المتوسط. ولا يعني ذلك أن التأثير سيكون أقل أهمية، بل يتوجب على السكان في هذه المناطق الرجوع إلى تقارير الطقس لتعزيز الجاهزية. ومن ناحية أخرى، فإن مناطق مثل الجوف والمنطقة الشمالية ستكون تحت تأثير ظواهر جوية قد تكون أشد كثافة.

مكة المكرمة والباحة وعسير تترقب أمطارًا غزيرة، وهو ما يشكل تحديًا كبيرًا لسكان هذه المناطق في التعامل مع كميات المياه الكبيرة واستعداداتهم لتقلبات الطقس. يتمثل الحل المثالي في متابعة التوقعات الجوية بشكل يومي واتخاذ كل الاحتياطات اللازمة.

دور الرياح في الحالة الجوية الحالية

وقد بين الحصيني أن الرياح القوية ستكون عاملاً رئيسياً في هذه الحالة الجوية. حيث أوضح أن سرعتها قد تصل إلى مستويات متوسطة إلى شبه قوية في عدة أجزاء من المملكة، مما يؤدي إلى انخفاض الرؤية الأفقية ويؤثر على حركة السير، خصوصًا في المناطق المفتوحة والصحراوية. ولضمان السلامة، يتوجب على السائقين أن يكونوا منتبهين لحركة الرياح وتأثيرها على القيادة.

تعد الظواهر الجوية المرتبطة بالرياح مثل العواصف الرملية من الظواهر الشائعة في المنطقة، والتي من الممكن أن تزداد حدتها خلال فترات الأمطار والبرد. فقد تتسبب الرياح القوية في حدوث اضطرابات جوية أكبر، مما يتطلب استعدادًا إضافيًا واتباع إرشادات الهيئة العامة للأرصاد الجوية باستمرار للحصول على معلومات دقيقة ومفيدة.

التوصيات والإرشادات لمواجهة الطقس السيء

يوصي خبراء الطقس، ومن بينهم عبدالعزيز الحصيني، بضرورة متابعة تحديثات الطقس من مصادر موثوقة والتحلي بالصبر واليقظة أثناء فترة التقلبات الجوية المرتقبة. لا سيما في المناطق التي تتعرض لأمطار شديدة أو حبات البرد، حيث يشكل ذلك خطرًا كبيرًا على السلامة إذا لم يتم اتخاذ التدابير الصحيحة.

إضافة إلى ذلك، يُنصح بتجنب المناطق المنخفضة والمعرضة لتجمع المياه أو السيول، نتيجة للأمطار الغزيرة المتوقعة. السائقون بحاجة إلى قيادة سياراتهم بعناية في الظروف الجوية السيئة، خصوصًا في الأوقات التي تقل فيها الرؤية بسبب الرياح أو العواصف المطرية.

كما يشدد الحصيني على أهمية تعاون المواطنين مع السلطات المحلية، والإبلاغ عن أي حوادث أو مخاطر ناجمة عن الطقس السيء فور حدوثها. يبقى الوعي المستمر والتأهب للتعامل مع كل السيناريوهات الممكنة، لتحقيق السلامة والحد من المخاطر المتوقعة.

هذا الوضع الجوي النشط يتطلب استعدادًا جيدًا وحرصًا مستمرًا للتعامل مع التغيرات التي قد تطرأ فجأة. وبالتالي، فإن الوعي والجاهزية هما المفتاح الرئيسي لضمان السلامة للجميع خلال هذه الفترة. التزام التوصيات والإرشادات يجعل التجاوب مع الظروف الجوية أكثر أمانًا وفاعلية.