الدعيع يشعل فتيل الأزمة... هل النصر خارج حسابات "القوة الضاربة" لأندية الصندوق إلى الأبد؟!


أثار محمد الدعيع، الحارس الأسطوري السابق للمنتخب السعودي ونادي الهلال، جدلاً واسعاً في الوسط الرياضي بعد تصريحاته الصريحة حول أداء نادي النصر مقارنة بأندية الصندوق الأخرى. جاءت تعليقات الدعيع عقب خسارة النصر أمام القادسية في المباراة الأخيرة، متسائلاً عن عدم قدرة النادي على تحقيق البطولات رغم ميزانيته الضخمة والنجوم العالميين في صفوفه، مما فتح نقاشاً حول العوامل الكامنة وراء هذه النتائج المتواضعة. في حلقة مثيرة من برنامج "دورينا غير"، عبّر محمد الدعيع عن استيائه من مستوى أداء لاعبي النصر في مباراتهم الأخيرة. وتساءل الحارس المخضرم بنبرة استنكارية: "هل من المعقول أن لاعبي النصر، وكلهم نجوم، بهذا الصرف لا يحصدون بطولة؟" وأضاف بحسرة واضحة: "أنت الآن تصرف، إسعد جمهورك". وأشارت تصريحات الدعيع إلى احتمال وجود مشاكل إدارية داخل النادي، متسائلاً عما إذا كان اللاعبون الأجانب فوق مستوى النصر، في إشارة إلى عدم تناسب قدراتهم مع طموحات النادي وجماهيره. سلط الدعيع الضوء على مفارقة مثيرة في الدوري السعودي، حيث صرح قائلاً: "هناك أندية صرفت أكثر من النصر وحققت نتائج". بهذه العبارة، وضع الحارس السابق أصبعه على جرح عميق في استراتيجية النصر، مشيراً إلى أن الإنفاق وحده لا يضمن النجاح على أرض الملعب. وبينما تمكنت أندية الصندوق الأخرى من ترجمة استثماراتها إلى إنجازات ملموسة وبطولات، يبدو أن النصر يعاني من خلل في المعادلة بين الإنفاق والنتائج، الأمر الذي يطرح تساؤلات حول كفاءة توظيف الموارد المالية وآلية اختيار اللاعبين داخل النادي. في ضوء التصريحات المثيرة للدعيع، تتجه الأنظار نحو الخطوات التي قد تتخذها إدارة النصر لتصحيح المسار. يرى متابعون للشأن الرياضي أن النادي قد يحتاج إلى مراجعة شاملة لاستراتيجية التعاقدات والبناء الفني للفريق. كما أوضح خبراء رياضيون أن تحقيق التوازن بين النجوم الأجانب واللاعبين المحليين، وتعزيز الانسجام داخل الملعب، قد يكون أكثر أهمية من مجرد التعاقد مع أسماء رنانة. ولعل تصريحات الدعيع تدفع إدارة النصر للتفكير في تغييرات جذرية، سواء على صعيد الجهاز الفني أو فلسفة اللعب، بهدف وضع النادي مجدداً على طريق البطولات. تعكس تصريحات محمد الدعيع حالة من خيبة الأمل المتزايدة لدى متابعي الكرة السعودية من أداء النصر، خاصة مع العدد الكبير من النجوم الذين ينضوون تحت لوائه. وبينما تنجح أندية الصندوق الأخرى في تحقيق نتائج إيجابية تتناسب مع حجم استثماراتها، يبقى السؤال المطروح: ما الذي يحتاجه النصر فعلياً للخروج من نفق النتائج المخيبة والعودة لمنصات التتويج؟ الإجابة قد تكمن في هيكلة أعمق من مجرد تغييرات سطحية، وربما يكون الوقت قد حان لثورة حقيقية داخل أروقة النادي العريق.تصريحات الدعيع بشأن أداء النصر
مقارنة الإنفاق مع أندية الصندوق الأخرى
توجهات وإجراءات مستقبلية محتملة
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط