الملاكمة تولد من جديد في الصحراء... كيف فجرت الاستثمارات السعودية ينابيع النجومية العالمية في حلبات القتال؟


أصبحت المملكة العربية السعودية محوراً أساسياً في عالم رياضة الملاكمة خلال العامين الماضيين، مستثمرةً ملايين الدولارات لاستعادة بريق هذه الرياضة ومكانتها العالمية. وفي تصريحات له من الرياض، أكد ماوريسيو سليمان رئيس المجلس العالمي للملاكمة أن الجهود السعودية تمكنت من إعادة سحر الملاكمة بشكل يحاكي عصرها الذهبي تحت إشراف المروج الشهير دون كينغ.
وتحولت الرياض إلى وجهة عالمية لكبرى المنازلات، حيث استضافت عام 2024 النزال الشهير بين تايسون فيوري وأوليكساندر أوسيك بجوائز تجاوزت 100 مليون دولار. واجتذبت فعالية "حلقة النار" التي نظمتها المملكة 1.5 مليون عملية شراء بنظام الدفع مقابل المشاهدة، وحضرها مشاهير عالميون مثل كريستيانو رونالدو وإمينيم.
وتأتي هذه الاستثمارات في إطار استراتيجية أوسع لتنويع الاقتصاد السعودي بقيادة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تتضمن الخطة استثمارات في مختلف الرياضات مثل كرة القدم والجولف، مع التطلع لاستضافة كأس العالم 2034. ويلعب مستشار الديوان الملكي تركي آل الشيخ دوراً محورياً في استقطاب النزالات الكبرى إلى المملكة.
وتتعاون السعودية حالياً مع مجموعة TKO القابضة - المالكة لشركتي WWE وUFC - لإنشاء جهة جديدة لترويج الملاكمة في المنطقة، كما تجري محادثات لتعميق التعاون مع المجلس العالمي للملاكمة وإمكانية إنشاء متحف للملاكمة في المملكة.
ورغم التساؤلات حول استدامة هذا الإنفاق في ظل تقلبات أسعار النفط، يبدو سليمان متفائلاً باستمرار الدعم السعودي للملاكمة، مشيراً إلى التحدي الذي يواجه مروجي الملاكمة حول العالم لمنافسة الجوائز المالية التي تقدمها المملكة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط