إعلان اغتيال الملك عبدالله الأول عام 1951: تفاصيل الحادث المأساوي في المسجد الأقصى

في يوم 20 يوليو 1951، تعرض الملك عبدالله الأول، مؤسس المملكة الأردنية، للاغتيال أثناء دخوله المسجد الأقصى لأداء صلاة الجمعة. وقع الهجوم عندما أطلق مصطفى عشو، فلسطيني الجنسية، طلقة أصابت الملك بشكل قاتل. الحراس الملكيون ردوا سريعًا بإطلاق النار على المهاجم، ليقتلوه قبل الكشف عن دوافعه الكاملة.
رافق الملك في ذلك اليوم الشيخ عبدالحميد السائح، الذي بادره بسؤال عن مدى جواز الصلاة منتعلا، ودفع هذا السؤال الملك للدخول سريعًا مما جعله بعيدًا عن حراسه، وهي خطوة استغلها القاتل لارتكاب جريمته. وكان الحادث مؤثراً على حفيده الأمير حسين، الذي شهد الواقعة عن قرب وتولى العرش لاحقًا.
أثارت الجريمة تكهنات متعددة بشأن الجهة الممولة أو المخططة لها. تضمنت هذه التكهنات إشارات إلى ضابط أردني معارض ودوائر استخبارات بريطانية، بالإضافة إلى شخصيات فلسطينية بارزة. ورغم الزلزال السياسي الذي أحدثه الاغتيال، لم تطرأ تغييرات كبيرة على السياسات الإقليمية أو المحلية في الأردن. تظل الخلفية الحقيقية للجريمة محاطة بالغموض حتى اليوم، مما يفتح المجال لمزيد من البحث والتفسيرات.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط