الأردن والإمارات يستأنفان مهمات الإنزال الجوي بـ25 طناً من المساعدات لغزة.. والخبراء يحذرون: لن تكفي بديلاً عن 600 شاحنة يومياً

في خطوة إنسانية هامة، استأنفت الأردن والإمارات عمليات الإنزال الجوي للمساعدات في قطاع غزة المحاصر. حيث تتمثل هذه الخطوة في حمل 25 طناً من المساعدات الإنسانية عبر 3 عمليات إنزال جوية. تأتي هذه المساعدات في ظل الأزمة الإنسانية التي يعاني منها قطاع غزة بسبب الحصار البحري والبري المستمرة منذ أشهر عديدة.
في محاولة لتخفيف المعاناة الإنسانية عن سكان غزة، تنسق الأردن والإمارات جهودها لإيصال المساعدات الغذائية والطبية. وقد أعلنت الطائرات الأردنية والإماراتية إتمام عمليات إنزال ناجحة في القطاع. النجاح النسبي لهذه الخطوة يأتي في ظل استمرار الحرب وتأزم الأوضاع الإنسانية.
بالرغم من أهمية الخطوة، يحذر الخبراء أن كمية المساعدات التي يمكن إنزالها جواً لا يمكن أن تحل محل 600 شاحنة يومياً، العدد المطلوب لتلبية الاحتياجات الإنسانية لسكان غزة. هذا يعكس الحاجة الماسة لفتح المعابر البرية لتسهيل تدفق المساعدات.
يعيش سكان غزة الواقع تحت حصار صارم أوضاعًا صعبة، حيث يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والطبية، بالإضافة إلى انقطاع التيار الكهربائي والمياه. الأطفال وأسرهم هم الفئة الأكثر تضررًا، حيث تحتاج المنطقة إلى ما لا يقل عن 250 ألف علبة حليب للأطفال شهريًا.
يؤكد فيليب لازاريني، المفوض العام لوكالة الأونروا، أن الحل المستدام يتمثل في ضرورة تنسيق الجهود الدولية لفتح ممرات آمنة. ويتطلب هذا التعاون السياسي والدبلوماسي لعقد اتفاقيات دولية تضمن تدفق المساعدات دون عوائق.
تُظهر هذه العملية التعاون الوثيق بين الدول العربية في مواجهة التحديات الإقليمية. ويرى المحللون أن هذه الخطوة تعيد التأكيد على موقف الدول العربية من القضية الفلسطينية وضرورة تقديم الدعم اللازم.
لا شك أن التدخل العربي المشترك يتمثل خطوة إيجابية، ولكن يتطلب الوضع في غزة جهودًا أوسع على المستويين الإقليمي والدولي. إلى أن يتم فتح المعابر والطرق البرية، ستظل عمليات الإنزال الجوي غير كافية لتلبية الاحتياجات الأساسية لسكان القطاع المحاصر.
لمزيد من المعلومات، يمكن متابعة تصريحات عبدالله بن زايد على تويتر وكذلك متابعة تغطية الخبر على وسائل الإعلام الإقليمية المختلفة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط