روسيا تستحوذ على 36% من واردات الهند النفطية رغم الضغوط.. وترامب يمهل موسكو 50 يوماً

في تحدٍ واضح للضغوط الدولية، تستحوذ موسكو على حصة كبيرة من واردات الهند النفطية، حيث تمثل واردات النفط الروسي 36% من إجمالي واردات الهند في نوفمبر الماضي. ويأتي هذا التوجه الهندي في ظل الظروف الجيوسياسية والضغوط الاقتصادية المفروضة على روسيا بعد حربها مع أوكرانيا.

أظهرت البيانات أن واردات الهند من النفط الروسي بلغت 1.6 مليون برميل يومياً، مما يعكس زيادة بنسبة 3.1% عن الشهر السابق. ووفقاً لمصادر تجارية، يتوقع استمرار هذا النمط التصاعدي في واردات الهند من النفط الروسي. يأتي ذلك في ضوء تخفيضات في أسعار النفط الروسي جذبت اهتمام نيودلهي ومستوردين آخرين، بالإضافة إلى تغيير ديناميكيات التجارة العالمية التي تتجلى في هذه الأرقام.

في سياق موازٍ، كان للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب دور في إثارة موجة جديدة من التوتر بين روسيا والغرب، فقد هدد بمهلة 50 يوماً لموسكو لإنهاء النزاع في أوكرانيا أو مواجهة تعريفات جمركية كبيرة. "نعتقد بالفعل أن أسعار النفط العالمية تتأثر بهذه التوترات"، حسب تصريحات وزيرة المالية الهندية نيرمالا سيتارامن، والتي أكدت على استمرار الهند في شراء النفط الروسي.

تهدف الهند، ثالث أكبر مستورد عالمي للنفط، إلى الحفاظ على أفق التعامل مع روسيا في مجال الطاقة رغم الضغوط الغربية التي تسعى لتقليص نفوذ موسكو في هذا القطاع الدولي الحيوي. ترقب المؤسسات الاقتصادية والمستثمرين في أسواق الطاقة هذه التطورات العالمية عن كثب، خاصة وأنها قد تؤدي إلى تغييرات استراتيجية في خريطة الطاقة المستقبلية.

من جهة أخرى، واصل العراق والسعودية توفير النفط للهند، مع توقعات بأن تؤدي المخاوف من ارتفاعات في الأسعار نتيجة التصعيد الجيوسياسي إلى دعم الأسواق بالبدائل والفتح أمام فرص جديدة لتعزيز الروابط الاقتصادية مع موسكو، مما يوضح مدى تعقيد التوازنات العالمية الحالية في قطاع الطاقة.

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال