الصفدي: 205 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح.. وصمت العالم أصبح شريكاً في الإبادة الجماعية

خلال اجتماع مثير بالجمعية العامة للأمم المتحدة، أكد نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي أن العالم يجب أن يكون لديه وقفة جادة ضد الصمت المستمر على الجرائم التي ترتكب بحق الفلسطينيين. صرح الصفدي بوجود أكثر من 205 آلاف فلسطيني بين قتيل وجريح نتيجة حملات إبادة جماعية في الأراضي المحتلة، مما جعل الصمت الدولي بمثابة مشاركة في هذه الجريمة.
وأضاف الصفدي في خطابه أن واجب العالم تجاه القضية الفلسطينية الآن أكثر إلحاحًا من أي وقت مضى، مشيرًا إلى حملة دولية متزايدة لدعم الاعتراف بالدولة الفلسطينية، خصوصًا في ظل تصريحات رئيس الوزراء البريطاني الجديدة كير ستارمر حول نية بلاده الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية خلال الجمعية العامة المقبلة.
أتى إعلان الصفدي كإشارة واضحة لدعم الأردن للحقوق الشرعية لشعب فلسطين، مطالبًا بإنهاء الاحتلال ودعم حل الدولتين كحل نهائي للصراع. وأكد الصفدي أن الصمت الدولي كان له دور سلبي كبير في تأجيج معاناة الفلسطينيين، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الجهود الإنسانية في قطاع غزة.
كما شدد على أهمية الرئاسة المشتركة للمؤتمر الدولي المنعقد حاليًا في نيويورك بين السعودية وفرنسا، والذي يهدف إلى حشد دعم دولي لتنفيذ حل الدولتين، مؤكداً أن الاعتراف الدولي بفلسطين بات ضرورة لتحقيق السلام الدائم.
من جهة أخرى، أثار الصفدي القلق حول الحالة الإنسانية المزرية في غزة، مشيرًا إلى أن أكثر من 600 ألف طفل في قطاع غزة محرومون من التعليم، و2.3 مليون مواطن يعانون من آثار الحصار والعدوان. رفض الصفدي السكوت على ما وصفه بـ"إبادة غزة"، مُشيرًا إلى أن استمرار هذا الوضع يشكل تهديدًا للأمن العالمي وانتهاكًا سافرًا للقانون الدولي.
وفي ختام كلمته، دعا الصفدي إلى بذل الجهود كافة لدعم الفلسطينيين من خلال فتح المعابر لدخول المساعدات العاجلة، وحث المجتمع الدولي على اتخاذ موقف صارم لمنع تدهور الأوضاع أكثر من ذلك، مشددًا على أن "الأمل في السلام يموت إن لم يتم وضع حد لهذه الجرائم المستمرة".
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط