تحول تاريخي: لماذا يعتبر الأردن اعتراف بريطانيا بفلسطين نقطة تحول في مجلس الأمن؟

أعلن الأردن، ضمن تصريحاته الرسمية، عن ترحيبه بإعلان رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، قرار المملكة المتحدة الاعتراف رسمياً بالدولة الفلسطينية، خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في سبتمبر المقبل. ويعد هذا الإعلان البريطاني تحولاً تاريخياً في السياسات الدولية تجاه القضية الفلسطينية.
جاء هذا الحدث بعد سنوات عديدة من التعثر في مسار المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل والبحث عن حلول دائمة تضمن حقوق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة. وقد أكد السفير الدكتور سفيان القضاة، الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية، أن هذا الإعلان يعتبر خطوة مهمة على مسار تحقيق السلام العادل والشامل في الشرق الأوسط.
يرى مراقبون أن هذا التحول في الموقف البريطاني سيؤدي إلى تعزيز الجهود الرامية لتجسيد حل الدولتين، والذي يعتبر من الركائز الأساسية لتحقيق استقرار المنطقة. كما يضع هذا الإعلان بريطانيا في موقف مؤثر يمكنها من دفع عجلة التعاون الدولي تجاه تبني مواقف داعمة لحقوق الشعب الفلسطيني.
من جهة أخرى، يأتي توقيت هذا الإعلان متزامناً مع مؤتمر دولي رفيع المستوى يعقد حالياً في نيويورك برئاسة مشتركة بين السعودية وفرنسا، يهدف إلى حشد الدعم الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية وتعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام.
بات من المتوقع أن يفتح الاعتراف البريطاني الباب أمام دول أخرى لكي تحذو نفس الحذو، مما قد يؤدي إلى تغيير الديناميكيات السياسية في مجلس الأمن ويعيد الزخم للجهود الدولية لإرساء مبادئ السلام.
يُعَدّ قرار بريطانيا الاعتراف بالدولة الفلسطينية مناقضة لسياسات سابقة امتنعت فيها دول كبرى عن الاعتراف الكامل بهذه الدولة. وتبقى الأنظار مسلطة على تداعيات هذا الإعلان على المنطقة والعالم مع اقتراب موعد الضم الرسمي المتوقّع في اجتماعات الأمم المتحدة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط