الأردن يصدم مستخدمي الديزل ويُفرح أصحاب السيارات: 10 فلسات خفضاً للبنزين و15 فلساً زيادة للسولار

أعلنت الحكومة الأردنية تعديلًا بأسعار المحروقات لشهر أغسطس 2025، حيث تقرر تخفيض أسعار البنزين وزيادة أسعار السولار، مما أثار ردود فعل متباينة بين مستخدمي الوقود. هذه التعديلات، التي تأتي في إطار متابعة دقيقة للأسواق العالمية والمتغيرات الاقتصادية، تشكل جزءًا من استراتيجية الحكومة لموازنة السوق المحلي في ظل الظروف الحالية.

قررت لجنة تسعير المشتقات النفطية خفض سعر البنزين أوكتان 90 بمقدار 10 فلسات، ليصبح سعره 850 فلسًا للتر، وكذلك الأمر بالنسبة لبنزين أوكتان 95 الذي انخفض سعره إلى 1.075 دينار للتر. وفي المقابل، شهد سعر السولار زيادة بمقدار 15 فلسًا ليصل إلى 690 فلسًا للتر، بينما تم تثبيت سعر الكاز وأسطوانات الغاز.

التغيير في أسعار البنزين والسولار يعكس التحولات في أسعار النفط العالمية، والتي أظهرت في يوليو الماضي تذبذبًا واضحًا حيث بلغ سعر خام برنت 70.9 دولار للبرميل، مما أثر بشكل مباشر على تكاليف الاستيراد المحلية. هذه العوامل دفعت اللجنة لاتخاذ قرار يمزج بين خفض وتثبيت للسعر بهدف تحقيق التوازن في السوق المحلي.

القرار يحمل في طياته انعكاسات مختلفة على الاقتصاد الوطني، حيث سيؤدي التخفيض في أسعار البنزين إلى تخفيف الأعباء على أصحاب السيارات، بينما قد تزيد تكاليف النقل والزراعة بفعل ارتفاع أسعار السولار. والدور الفعال للسياسات الحكومية في هذا السياق هو إيجاد حلول توازنية تعكس الظروف الحالية وتجابه تقلبات السوق العالمي.

في مصر، قررت الحكومة عدم تعديل أسعار الوقود حتى أكتوبر المقبل، مع تأجيل اجتماع لجنة التسعير التلقائي للمواد البترولية. هذه الخطوة جاءت لتخفيف العبء الاقتصادي عن المواطنين ومواكبة المتغيرات العالمية الدائرة في سوق الطاقة.

عموماً، تشكل هذه التعديلات جزءًا من استراتيجية أكبر تهدف إلى ضمان استدامة الموارد وتوفير الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، في ظل ضغوط داخلية وخارجية تتطلب إدارة ذكية وفعَّالة لعامل الوقت.**

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال