بعد 5 ساعات في غزة.. مبعوث ترامب يعد بخطة إغاثة والرئيس يصف الوضع بـ"المروع"

في سياق الزيارة المكثفة التي استغرقت خمس ساعات قام بها المبعوث الأمريكي ستيفن ويتكوف إلى قطاع غزة، عبّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن قلقه العميق تجاه الوضع الإنساني واصفاً إياه بـ"المروع". وتتزامن هذه الزيارة مع مطالبات من قادة ديمقراطيين لترامب باتخاذ خطوات فورية لإنهاء الصراع في غزة عبر استئناف المفاوضات.
انضم ويتكوف إلى جهود الإدارة الأمريكية لتقييم الوضع على الأرض، إذ أكد خلال لقاءاته مع مختلف الوكالات الإنسانية، على رأسها مؤسسة غزة الإنسانية، التزام الولايات المتحدة بتطوير خطة إيصال المساعدات الغذائية والطبية اللازمة إلى السكان.
أقيمت الزيارة في ظل تصاعد الضغوط الدولية على إسرائيل بسبب الوضع المتفاقم في غزة، حيث تزامنت مع دعوات وجهها نواب ديمقراطيون للحكومة الأمريكية باستخدام ثقل الدبلوماسية لإنهاء الحرب. وأوضح ترامب في تصريحات صحفية أن هناك تعاوناً وثيقاً مع حلفاء أمريكا في المنطقة، بهدف التأكيد على وصول المساعدات وتهيئة الظروف لإنهاء المعاناة الإنسانية.
في بيان صدر عن حركة حماس، وصفت الزيارة بأنها "استعراضية"، مشيرةً إلى أن المعايير الأمريكية تحتاج للتدقيق العميق للتأكد من وصول المساعدات إلى مستحقيها. بينما أكد مسؤولون إسرائيليون على ضرورة تغيير أسلوب المفاوضات بسبب تصلب موقف حماس وفق تصريحات أدلى بها مسؤول إسرائيلي لصحيفة "جيروزاليم بوست".
إلى جانب ذلك، شهدت الزيارة اجتماعات مع مسؤولين إسرائيليين للتباحث حول تطوير خطة مشتركة لتوزيع المساعدات، في وقت أكدت فيه تقارير عن تقديم إسرائيل التزامات موازية للمنح الأمريكية لتحسين الظرف في القطاع. الجدير بالذكر، أن تصريحًا لوزير الخارجية الفرنسي وصف نظام المساعدات بــ"المذبحة"، مطالباً بوقف العمليات من قبل مؤسسة غزة.
من جانبه، أبدى ترامب استعداد الولايات المتحدة لتفعيل دورها الدبلوماسي لإنهاء الصراع، لكنه أشار إلى شرط التعاون من قبل حماس باعتبارها طرفاً أساسياً في الأزمة. جاءت هذه التصريحات لتبرز التحول المستمر في سياسات الإدارة الأمريكية تجاه القضية الفلسطينية، في وقت تتواصل فيه تحديات إيصال المساعدات إلى أكثر من مليوني فلسطيني داخل قطاع غزة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط