رائد آل خطاب يكشف: لماذا نشعر بالحر رغم أن درجات الحرارة 'طبيعية'؟

يشرح مدير إدارة الأرصاد الجوية، رائد آل خطاب، أسباب شعور البشر بالحرارة المفرطة خلال فصل الصيف حتى عند تسجيل درجات حرارة تُعتبر "طبيعية" أو ضمن المعدلات الاعتيادية. يأتي هذا التفسير وسط مخاوف متزايدة من تغيرات المناخ والتقلبات الجوية الغريبة. وأيضًا في ظل تأكيد السلطات على عدم حدوث موجات حر غير مسبوقة خلال هذا الأسبوع في الأردن.
أوضح آل خطاب أن السبب في شعور السكان بالحرارة العالية يعزى إلى عدة عوامل متداخلة لا تتعلق فقط بارتفاع درجات الحرارة العظمى. يتضمن ذلك الرطوبة النسبية وحرارة الليل والمناطق الحضارية المُكتظة بالبنايات والزحام المروري، والتي تؤدي إلى ما يُعرف بالتأثير الحراري الحضري الذي يحتبس الحرارة أثناء الليل ويزيد من الشعور بالحرارة نهارًا.
وفقًا للنشرات الرسمية، ستشهد العاصمة عمان خلال الأيام المقبلة درجات حرارة عظمى تصل إلى 33 درجة مئوية، وهي معدلات طبيعية لهذا الوقت من العام. ومع ذلك، يشعر كثير من الناس بأن درجات الحرارة أعلى مما تبدو عليه في المحطات الرسمية، بسبب العوامل المذكورة التي تساهم في "تضخيم الحرارة" التي يشعر بها البشر.
وأضاف آل خطاب أن تأثير الكتل الهوائية الحارة التي تُعلن عنها التوقعات الجوية أحيانًا لا يعني بالضرورة حدوث ارتفاع كبير عن المعدلات الطبيعية، بل إن التوقعات تأخذ في الاعتبار كيف يمكن أن تؤثر الظروف المحيطة على الإحساس الشخصي بالطقس.
من جهة أخرى، أوضح آل خطاب أن البيانات تشير إلى استمرار الأجواء الصيفية الاعتيادية في معظم مناطق الأردن حتى منتصف الأسبوع مع تأثر المملكة بنهاية الأسبوع بكتلة هوائية حارة قادمة من الجزيرة العربية. اقرأ أيضاً: أجواء صيفية في معظم مناطق الأردن حتى الثلاثاء مع ارتفاع طفيف في درجات الحرارة الأربعاء.
وبالرغم من الطقس المعتاد، دعا آل خطاب الناس إلى البقاء على إطلاع دائم بالتحديثات الرسمية والتحذيرات التي تصدرها إدارة الأرصاد الجوية، محذرًا من الاعتماد على الشائعات أو المعلومات المغلوطة التي تُنشر عبر وسائل التواصل الاجتماعي غير الرسمية.
وتشير تحليلات الأرصاد إلى أن المعدلات العادية ستتجاوز قليلاً في بعض الأيام في شهر أغسطس. ومع ذلك، يُعدّ تسجيل درجات حرارة عظمى تصل إلى 37 درجة مئوية في عمان كحدث مشابه لما حدث في شهور يوليو وأغسطس في السنوات الماضية.
بهذا، يبقى للجمهور الفرصة لتخطيط أنشطتهم اليومية بشكل ملائم، والحذر من الأنشطة في ذروة النهار، لتفادي الإجهاد الحراري، خاصة في المناطق الجغرافية المعرضة لدرجات حرارة مرتفعة."
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط