بالأرقام: 182 قافلة أردنية تواجه استهدافاً متعمداً.. و96% من أهالي غزة يفتقدون الأمن المائي

تعاني قوافل الإغاثة الأردنية المتجهة إلى قطاع غزة من استهداف متعمد، يعرقل وصول المساعدات الإنسانية الحيوية للسكان في المنطقة المحاصرة. وفقًا لمصادر رسمية، تتعرض القوافل لتضييق متزايد عبر اعتداءات جسدية وإجراءات بيروقراطية معقدة تفرضها السلطات الإسرائيلية. وعلى الرغم من هذه التحديات المستمرة، تواصل الأردن دعم أهالي القطاع بشكل مكثف، حيث أرسلت المملكة ما مجموعه 182 قافلة برية و428 عملية إنزال جوي منذ بدء الأزمة هذا العام.
تحقيق هذه الإنجازات يعتبر شهادة على مثابرة الجهود الإنسانية الأردنية في مواجهة العقبات الدولية. المسؤولون يؤكدون أن التعطيل لا يزال يعيق قدرة الأردن على إرسال 150 شاحنة مساعدات يوميًا. اعتداءات المتطرفين على الحدود، مثل الحادث الذي تعرضت له شاحنتان قرب جسر الملك حسين، أدت إلى عودة الشاحنات إلى الأراضي الأردنية، إذ تم تدبير ثقب إطاراتها عمدًا.
التحديات تتفاقم في ظل صمت دولي ملحوظ تجاه العقبات المفروضة على العمليات الإنسانية. عدم اتخاذ أي خطوات فعلية من قبل السلطات الإسرائيلية يثير انتقادات حادة، خاصة في ضوء تقارير تشير إلى الانهيار شبه الكامل لقطاع المياه في غزة، حيث يعاني 96% من السكان من نقص الأمان المائي، وفقًا للأمم المتحدة.
التعاون متعدد الأطراف بين الأردن والإمارات ودول أخرى أسفر عن استمرار عمليات الإغاثة الجوية. هذا التعاون يعزز بشكل كبير من وصول المساعدات إلى الجهات الأكثر حاجة في القطاع. وفقًا للإحصاءات الرسمية، تم تنفيذ 139 إنزالًا منفردًا و289 إنزالًا مشتركًا، محملة بما يقارب 300 طن من المساعدات.
ومع استمرار الوضع المأساوي، يتزايد الضغط على المجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته، حيث يتطلب الوضع استجابة عاجلة للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية وتقديم الدعم لهم بسرعات أكبر، مع عدم الاستمرار في تجاهل المأساة الإنسانية التي يعيشها سكان غزة بسبب الحصار والاعتداءات المستمرة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط