قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

61% انهيار في سياحة الأردن وإغلاق 32 فندقاً.. والبتراء تكشف الأزمة الحقيقية لحرب غزة

61% انهيار في سياحة الأردن وإغلاق 32 فندقاً.. والبتراء تكشف الأزمة الحقيقية لحرب غزة
نشر: verified icon وائل السعدي 05 أغسطس 2025 الساعة 01:45 صباحاً

شهد القطاع السياحي في الأردن تراجعاً حاداً نتيجة الأزمة المستمرة في المنطقة، حيث تشير البيانات إلى انهيار بنسبة بلغت 61% في عدد الزوار مقارنة بالعام الماضي. مدينة البتراء، التي تعد جوهرة السياحة الأردنية، كانت الأكثر تأثراً مع إغلاق 32 فندقاً وتسريح 700 موظف، ما يعكس شدة الأزمة التي تواجهها البلاد في قطاع يعتمد بشكل كبير على عائدات السياحة.

انخفض عدد الزوار في الفترة الأخيرة إلى 457,215 زائراً مقارنة بـ 1,174,137 زائراً في العام السابق، مما يوضح مدى تأثير النزاع على السياحة في المنطقة. يُعزى هذا التراجع إلى المخاوف الأمنية التي تسببت بها حرب غزة والمخاوف من اتساع رقعة النزاع إلى دول أخرى في المنطقة.

السياحة في البتراء

تعتبر السياحة مصدر دخل رئيسي في الأردن حيث تساهم بنسبة 14% في الناتج المحلي الإجمالي. البتراء وحدها استقطبت الآلاف عبر السنين؛ لكن التاريخ الأثري للمدينة المنحوتة منذ زمن الأنباط لا يزال مهدداً بفعل الظروف الحالية.

بالإضافة إلى ذلك، الأمم المتحدة وضعت المدينة على لائحة التراث العالمي لتفردها الثقافي، إذ يساهم القطاع السياحي في دعم المجتمعات المحلية التي تعتمد عليه بشكل كبير.

لكن، هناك بادرة أمل حيث أعلن عن حزمة دعم حكومية قيمتها 1.5 مليون دينار ضمن برنامج "أردننا جنة" لتشجيع الحركة السياحية الداخلية. هذه الخطوة تهدف إلى تخفيف الأضرار عن العاملين في القطاع السياحي ومنح الزخم اللازم لاستقطاب الزوار المحتملين وتقليل الاعتماد على السياحة الدولية المتضررة.

في الوقت الذي يشهد فيه الأردن هذا التراجع، ارتفع تسجيل الشركات بنسبة 17%، مما يشير إلى بعض التحركات الإيجابية في اقتصاد البلاد، ربما مستفيداً من الوضع الاستثماري المستقر نسبيًا. ويتعين على الحكومة العمل على تعزيز هذا الاستقرار الاقتصادي انسجاماً مع هذه الظروف الاستثنائية.

مع تقديم هذه البرامج والدعم، يبقى الانتظار لرؤية مدى فاعليتها في إنعاش القطاع السياحي وإعادة الأمل لكافة الأطراف المستفيدة، في ظل التأثيرات المستمرة للنزاعات الإقليمية المتزايدة في الشرق الأوسط.

وائل السعدي

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد