داركو يعود لإنقاذ الوحدات.. هل ينجح في كسر حاجز 4 مواسم بلا ألقاب؟


وصل المدرب البوسني داركو نيستروفيتش إلى الأردن يوم الثلاثاء لتولي مهمة إنقاذ فريق الوحدات من أزمته الحالية، في محاولة لكسر حاجز الأربعة مواسم التي مرت دون تحقيق أي لقب للنادي الأخضر. وقد استقبل الجهاز التدريبي الجديد في مطار الملكة علياء الدولي عضو الهيئة الإدارية بسام شلباية ومدير الفريق الأول محمد جمال.
يأتي تعيين داركو نيستروفيتش خلفاً للمدرب التونسي قيس اليعقوبي الذي تمت إقالته عقب الخسارة المؤلمة أمام الرمثا بنتيجة 1-0 في افتتاح موسم الدوري الأردني الجديد.
تواجه عودة داركو للوحدات للمرة الثانية تحديات استثنائية، حيث يسعى لتحقيق ما فشل فيه المدربون السابقون خلال السنوات الأربع الماضية. النادي الذي اعتاد على المنافسة على الألقاب يعيش أطول فترة جفاف في تاريخه الحديث، مما يضع ضغوطاً هائلة على الجهاز التدريبي الجديد من اللحظة الأولى.
يبدأ داركو مهمته الصعبة بقيادة أول حصة تدريبية مساء اليوم، استعداداً لمواجهة فريق السرحان يوم السبت المقبل في السادسة مساءً على ملعب الحسن بإربد. هذه المباراة تمثل فرصة ذهبية للمدرب البوسني لتحقيق انطلاقة إيجابية، خاصة أن السرحان فريق صاعد حديثاً تلقى خسارة في الجولة الماضية أمام البقعة بنتيجة 2-0.
المدرب البوسني ليس غريباً عن أجواء الوحدات، فقد سبق له تدريب الفريق قبل موسمين وحقق معه لقب كأس السوبر، لكن الظروف اليوم مختلفة تماماً. آنذاك كان يقود مجموعة من النجوم أمثال أنس العوضات ويوسف أبو الجزر والمحترف هنري، بينما يجد نفسه اليوم أمام تشكيلة مختلفة لم يشارك في اختيارها.
يُشكل ضيق الوقت المتبقي أمام إغلاق باب القيد في 13 أغسطس الجاري تحدياً إضافياً أمام داركو، خاصة وأن الفريق يحتاج إلى تعزيزات نوعية لمواجهة منافسة الموسم الجديد. رفض عدة مدربين محليين تولي مهمة خلافة اليعقوبي يعكس حجم الصعوبات التي تنتظر المدرب الجديد في مسعاه لإعادة الوحدات إلى عرش البطولات المحلية.
جماهير الوحدات العريضة تتطلع بفارغ الصبر لرؤية فريقها يستعيد بريقه المفقود ويعود للمنافسة الجدية على الألقاب. النادي الذي يُعتبر من عمالقة الكرة الأردنية لا يمكن أن يبقى بعيداً عن المنصات لفترة أطول، وهو ما يجعل مهمة داركو محفوفة بالمخاطر والتوقعات العالية معاً.
نجاح المدرب البوسني في كسر عقدة الأربعة مواسم بلا ألقاب سيتطلب أكثر من مجرد الخبرة والكفاءة التدريبية، بل يحتاج إلى قرارات شجاعة في تطوير التشكيلة وإحداث نقلة نوعية في أداء الفريق تتماشى مع طموحات الجماهير الخضراء التي تنتظر بداية عهد جديد مع عودة داركو.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط