قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

300 منزل مدمر في 3 أيام.. الكشف عن الخطة الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة بالكامل

300 منزل مدمر في 3 أيام.. الكشف عن الخطة الإسرائيلية لإعادة احتلال غزة بالكامل
نشر: verified icon

سياق سعودي

14 أغسطس 2025 الساعة 04:35 مساءاً

كشفت الآلة العسكرية الإسرائيلية عن خطة استراتيجية شاملة تهدف إلى إعادة احتلال قطاع غزة بالكامل، في تطور خطير يمثل تصعيداً نوعياً في العدوان المستمر منذ أكتوبر الماضي. وفي إطار تنفيذ هذه الخطة، دمرت القوات الإسرائيلية 300 منزل سكني خلال ثلاثة أيام فقط في حي الزيتون شرق مدينة غزة، مستخدمة قنابل شديدة الانفجار لإحداث أكبر قدر من الدمار.

صورة جوية تظهر الدمار الواسع في حي الزيتون بغزة

وصدق رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير الأربعاء الماضي على الفكرة المركزية لخطة إعادة احتلال قطاع غزة التي أقرها الكابينت الجمعة الماضي بناءً على اقتراح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو. وتستهدف هذه الخطة في مرحلتها الأولى احتلال مدينة غزة عبر تهجير مليون مواطن فلسطيني قسرياً نحو الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل عميقة في التجمعات السكنية.

ويعد حي الزيتون النقطة المحورية في هذه الاستراتيجية العسكرية، حيث يقع في موقع استراتيجي يتلاصق مع منطقة وادي غزة التي يطلق عليها الجيش الإسرائيلي محور نتساريم. وتخضع هذه المنطقة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة، حيث يُمنع الفلسطينيون من الاستقرار فيها أو التوجه إليها إلا في نطاق محدود للحصول على المساعدات الإنسانية.

أكد متحدث الدفاع المدني الفلسطيني محمود بصل أن القوات الإسرائيلية تنفذ منذ أيام عملية عسكرية مركزة في حي الزيتون، تخللتها أعمال قصف ونسف مكثفة للمنازل السكنية المأهولة. وأوضح أن الجيش دمر خلال الأيام الثلاثة الماضية أكثر من 300 منزل في الحي، مرتكباً مجازر بحق عائلات فلسطينية بعدما نسف البيوت على رؤوس أهلها، مستخدماً قنابل شديدة الانفجار تتسبب في تدمير محيط المنزل المستهدف بهدف إيقاع أكبر قدر من الخسائر البشرية والمادية.

وشهدت العملية العسكرية الحالية استهدافاً مكثفاً للمباني السكنية المأهولة التي يتجاوز ارتفاعها خمسة طوابق، مما بث حالة من الرعب في نفوس القاطنين وأجبر بعضهم على النزوح من منازلهم تحت وطأة القصف المتواصل. وتزامنت هذه العمليات مع قصف مدفعي مكثف طال محيط شارع 8 ومنطقة المصلبة في الحي، بالإضافة إلى استهدافات جوية نفذتها طائرات مسيرة ومروحيات عسكرية.

تنص المرحلة الثانية من الخطة الإسرائيلية على احتلال مخيمات اللاجئين في وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها خلال الحرب المستمرة. في المقابل، يطرح رئيس الأركان زامير خطة تطويق بديلة تشمل محاور عدة في غزة، بهدف ممارسة ضغط عسكري على حركة حماس لإجبارها على إطلاق الأسرى الإسرائيليين دون الانجرار نحو ما يصفها بالأفخاخ الاستراتيجية.

أسفرت العمليات العسكرية المكثفة في حي الزيتون عن استشهاد 54 فلسطينياً خلال 24 ساعة فقط، ووصول 831 مصاباً إلى مستشفيات القطاع. وارتفع إجمالي عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 61,776 شهيداً و154,906 مصاباً، معظمهم من الأطفال والنساء. كما سجلت المستشفيات وفاة 8 أشخاص بينهم 3 أطفال نتيجة المجاعة وسوء التغذية، ليصل العدد الإجمالي لضحايا الجوع إلى 235 شهيداً منهم 106 أطفال.

وفي سياق منفصل، استشهد 8 فلسطينيين في غارة جوية فجر الخميس على منزل لعائلة كشكو في حي الزيتون، حيث انتشلت فرق الإنقاذ والدفاع المدني جثامين الضحايا من تحت الأنقاض. كما استقبل مستشفى العودة في النصيرات 7 شهداء و26 إصابة جراء قصف تجمعات المواطنين عند نقطة توزيع المساعدات جنوب وادي غزة، واستهدافات أخرى في وسط القطاع.

تأتي خطة إعادة الاحتلال الشامل وسط استمرار الحصار الإسرائيلي والتهجير القسري للسكان المدنيين، متجاهلة النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العدوان. وقد أثارت الخطة احتجاجات إسرائيلية واسعة من منظمي المظاهرات الذين اعتبروا أن شن هذه العملية العسكرية يعد بمثابة حكم بالإعدام على الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في القطاع.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد