محمد صلاح والجندي وعلي فرج يدخلون المناهج المصرية رسمياً.. قرار تعليمي يغير مسار جيل كامل

أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني عن قرار تاريخي يهدف إلى تغيير مسار جيل كامل من الطلاب، حيث تم إدراج قصص نجاح ثلاثة من أبرز الأبطال المصريين في منهج اللغة العربية للصف الأول الإعدادي للعام الدراسي 2025/2026، وهم النجم العالمي محمد صلاح، والبطل الأولمبي أحمد الجندي، وبطل الإسكواش علي فرج.

يأتي هذا القرار الجديد في إطار المنهج المطور الذي تسعى الوزارة من خلاله إلى غرس قيم الإصرار والعزيمة في نفوس الطلاب، وتحفيزهم على تحقيق أهدافهم والسعي نحو التميز. وتمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في التعليم المصري، حيث تدمج القدوات الرياضية كنماذج ملهمة في المناهج الدراسية بدلاً من الاقتصار على الأساليب التقليدية.

تضمن المنهج الجديد قصة كفاح محمد صلاح الذي نشأ في قرية نجريج بمحافظة الغربية، وواجه تحديات كبيرة في بداية مشواره الرياضي. يسرد المنهج كيف كان اللاعب يسافر يومياً لساعات طويلة للوصول إلى تدريبات نادي المقاولون العرب، مؤمناً بأن الموهبة وحدها لا تكفي دون المثابرة والجهد المتواصل. وتستعرض القصة رحلته من الدوري المحلي إلى الاحتراف الأوروبي، وصولاً إلى قيادة منتخب مصر للتأهل إلى كأس العالم 2018، وتحقيق لقبي دوري أبطال أوروبا والدوري الإنجليزي عام 2019.

بينما يبرز المنهج قصة أحمد الجندي، لاعب الخماسي الحديث، الذي حقق إنجازاً تاريخياً بالفوز بالميدالية الذهبية في أولمبياد باريس 2024، ليصبح أول مصري يحقق هذا اللقب في هذه الرياضة المعقدة التي تتطلب إجادة خمس مهارات مختلفة. وتركز القصة على انضباطه وروحه التنافسية منذ الطفولة، وحصوله على جائزة أفضل لاعب في العالم لعام 2024 من الاتحاد الدولي للخماسي الحديث.

أما علي فرج، بطل الإسكواش المصري، فيقدم المنهج قصته كنموذج للجمع بين التفوق الدراسي والرياضي، حيث تخرج من كلية الهندسة ونجح في الوصول لصدارة التصنيف العالمي. وتسلط القصة الضوء على فوزه ببطولة العالم 2024، وكيف أصبح مثالاً يحتذى به في الالتزام الرياضي والنجاح الشخصي.

يهدف إدراج هذه القصص الملهمة إلى تقديم نماذج حقيقية للطلاب عن النجاح المصري في المحافل الدولية، وإثبات أن المثابرة والعمل الجاد يمكن أن يصنعا إنجازات عظيمة بغض النظر عن المنشأ أو الظروف الاجتماعية. كما تسعى الوزارة من خلال هذه المبادرة إلى ربط التعليم بالواقع المعاصر، وتقديم محتوى تعليمي يلامس اهتمامات الطلاب ويحفزهم على تحقيق ذواتهم في مختلف المجالات، ليس فقط الرياضية بل الأكاديمية والمهنية أيضاً.

قم بمشاركة المقال