4 أندية سعودية كبرى تشهد تغييرات إدارية جذرية.. والجماهير تطالب بـ10 آلاف منشور في ساعة واحدة


شهدت الساحة الرياضية السعودية حراكاً استثنائياً مع تنصيب رؤساء جدد لأربعة من أكبر الأندية في المملكة، حيث اجتمعت الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي لتسجل أكثر من 10 آلاف منشور في ساعة واحدة فقط، مطالبة بتغييرات جذرية وإنجازات نوعية تليق بتاريخ هذه الأندية العريقة.
كان الحدث الأبرز في هذا التغيير الإداري هو عودة الأمير نواف بن سعد لقيادة نادي الهلال بعد غياب امتد لسنوات، حيث زكته الجمعية العمومية للمؤسسة غير الربحية بالإجماع. وشهد وسم "وجه_السعد" انتشاراً واسعاً ووصل للمركز السابع في الترند العالمي، معبراً عن حماس الجماهير الهلالية لعودة رئيسها السابق الذي قاد النادي خلال فترة مليئة بالإنجازات بين عامي 2015 و2018.
احتفت الجماهير الهلالية بهذا الاختيار، مع تأكيدهم على ضرورة مواكبة متطلبات العصر الحديث. ويحظى الأمير نواف بدعم قوي من الأمير الوليد بن طلال، الذي ساهم بأكثر من مليار ونصف ريال في دعم النادي خلال السنوات الستة الماضية، مما يعكس الثقة الكبيرة في قدراته الإدارية وخبرته المتراكمة.
على الجانب الآخر، تسلم فهد سندي زمام الأمور في نادي الاتحاد الجداوي في أجواء هادئة غير معتادة، حيث استمرت الجمعية العمومية أقل من 15 دقيقة قبل الإعلان رسمياً عن الإدارة الجديدة. وفي مشهد رمزي معبر، تسلم سندي "مفتاح النادي" من سلفه لؤي مشعبي، مؤكداً على استمرارية المسيرة والحفاظ على إرث النادي العريق.
بدأ سندي مهامه الجديدة بيوم حافل بالاجتماعات ومتابعة سير العمل، موجهاً رسالة طمأنة لجماهير الاتحاد عبر منصة "إكس" قائلاً: "الاتحاد للجميع، ولا سقف لطموحاتنا، وصوت الجمهور مسموع وهو أمانة في أعناقنا". وسرعان ما تفاعلت الجماهير الاتحادية مع الرئيس الجديد، مطالبة إياه بـ"الصفقات النوعية" كأولوية في قراراته المقبلة.
في نادي الأهلي، تم تزكية الدكتور خالد الغامدي رئيساً للمجلس الإداري للدورة الجديدة 2025-2026، ليقود المرحلة المقبلة ضمن منظومة العمل المؤسسي. وركزت مطالب الجماهير الأهلاوية على ضرورة التعاقد مع "محور" ولاعبين أجانب عالميين، مع التأكيد على أن الأهم من شخصية الرئيس هو تحقيق الإنجازات والبطولات.
أما في النصر، فقد واجه عبد الله الماجد رئيس المجلس الإداري مطالبات جماهيرية واضحة بضرورة المشاركة الفعلية في بناء النادي وتطويره، بعيداً عن "توزيع الابتسامات والمجاملات". وأكد أحد المشجعين أن "اعتلاء المناصب لا يتطلب ملاءة مالية فقط، بل الحفاظ على النادي ومكتسباته والدفاع عن حقوقه".
تعكس هذه التفاعلات الجماهيرية المكثفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي قوة تأثير الجماهير السعودية وحرصها على مستقبل أنديتها، في ظل التطورات المتسارعة في الاستثمار الرياضي والطموحات الكبيرة لرؤية المملكة 2030. كما تبرز أهمية الشفافية والتواصل المباشر بين الإدارات الجديدة وجماهيرها، خاصة في عصر وسائل التواصل الاجتماعي التي باتت منصة أساسية للتعبير عن الآراء والمطالب.
يأتي هذا التغيير الإداري الشامل في توقيت حساس مع اقتراب انطلاق الموسم الرياضي الجديد، مما يضع هؤلاء الرؤساء أمام تحدي تلبية التطلعات الجماهيرية العالية وتحقيق النتائج المطلوبة على المستويين المحلي والقاري، في ظل المنافسة الشديدة والاستثمارات الضخمة في القطاع الرياضي السعودي.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط