النصر يدفع 6 ملايين إضافية لـ12 مليون مستحقات الغنام.. هل عودة مادو تستحق "كارثة الكوارث"؟


قررت إدارة نادي النصر دفع 6 ملايين ريال إضافية والتنازل عن 12 مليون ريال من مستحقات صفقة خالد الغنام، لإتمام عودة المدافع عبد الله مادو من الاتفاق، في قرار أثار جدلاً واسعاً حول جدوى الاستثمار في لاعب يبلغ من العمر 32 عاماً.
وتأتي هذه التنازلات المالية الضخمة استجابة لشروط نادي الاتفاق المعقدة، حيث طالب النادي الشرقاوي بتسوية المبالغ المتأخرة من صفقة انتقال الغنام، بالإضافة إلى إلغاء بند الحصول على 25% من أي بيع مستقبلي للاعب. وتشير هذه المطالب إلى تشابك الصفقات المالية بين الناديين وتعقيد المفاوضات الجارية.
ويأتي إصرار المدرب البرتغالي خورخي خيسوس على عودة مادو في ظل حاجة النصر لتعزيز خط الدفاع، خاصة بعد رحيل علي لاجامي إلى الهلال وانتهاء عقد محمد آل فتيل. إلا أن هذا القرار واجه انتقادات حادة من الناقد الرياضي فهد الهريفي، الذي وصف الصفقة بـ"أبو وأخو الكوارث"، مشيراً إلى أن عمر اللاعب ومرحلته الكروية لا تبرر هذا الاستثمار الضخم.
كما ارتبطت صفقة مادو بعودة بسام هزازي البالغ من العمر 20 عاماً إلى الاتفاق، في تبادل معقد يعكس استراتيجية كلا الناديين في سوق الانتقالات. ويعتبر هزازي، الذي انضم للنصر في الانتقالات الشتوية الماضية دون أن يخوض أي مباراة مع الفريق الأول، جزءاً من المفاوضات لتسهيل عملية إنهاء صفقة مادو.
ومن جانبه، أبدى عبد الله مادو استعداده للعودة إلى ناديه السابق، حيث قضى أكثر من عقد من الزمن منذ 2013 حتى 2024 قبل انتقاله للاتفاق. وخلال فترة وجوده مع الاتفاق، خاض المدافع الدولي 41 مباراة وأحرز هدفاً واحداً، مما يطرح تساؤلات حول قيمة الاستثمار المطلوب لعودته.
وتكشف هذه التطورات عن التحديات المالية التي تواجه الأندية السعودية في سوق الانتقالات، حيث تتشابك الصفقات وتتعقد الشروط، مما يدفع النصر إلى تأجيل حسم القرار النهائي بشأن مصير هذه الصفقة المثيرة للجدل.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط