وفاة طفلة و23 مصاباً في انهيار لعبة بمنتجع الطائف.. والمحافظ يأمر بالإغلاق الفوري والتحقيق


أعلنت محافظة الطائف عن وفاة طفلة وإصابة 23 آخرين جراء انهيار لعبة ترفيهية في منتزه الجبل الأخضر بمنطقة الهدا، مما دفع المحافظ لإصدار أمر فوري بإغلاق المنتجع ومباشرة تحقيق شامل في الحادث.
توفيت الطفلة وضحى عايض الفهمي متأثرة بإصابتها في الحادث المروع الذي وقع مساء يوم الأربعاء الموافق 30 يوليو، حسبما أعلن أحد أقربائها عبر حساباته الشخصية. وقد عبر عايض الفهمي عن حزنه البالغ قائلاً: "انتقلت إلى رحمة الله تعالى وضحى الفهمي نتيجة إصابتها في لعبة الجبل الأخضر، أسأل الله أن يرحمها وأن يغفر لها".
أسفر الحادث عن إصابة 23 شخصاً، معظمهم من الفتيات، بينهم ثلاث حالات وُصفت بالحرجة. وتشير التقارير الأولية إلى أن اللعبة تعرضت لخلل ميكانيكي مفاجئ في رافعتها أثناء تشغيلها، مما أدى إلى انهيارها العنيف وسقوطها نحو الأرض بينما كانت تقل مجموعة من الزوار.
وثق مقطع فيديو صادم انتشر بشكل واسع عبر منصات التواصل الاجتماعي اللحظات المروعة للحادث، حيث ظهرت اللعبة وهي تدور بشكل طبيعي في البداية قبل أن ينكسر العمود الحامل لها من المنتصف بشكل مفاجئ. أظهر المقطع المصور تطاير بعض الركاب في الهواء وسقوط آخرين بقوة على الأرض، وسط صرخات الرعب وذهول الحاضرين في المكان.
استجابت فرق الطوارئ بسرعة لموقع الحادث، حيث باشرت سيارات الإسعاف والهلال الأحمر عمليات الإنقاذ ونقل جميع المصابين إلى مستشفيات المنطقة لتلقي الرعاية الطبية العاجلة. كما قامت فرق الدفاع المدني بإخلاء المنتزه بالكامل وفرض طوق أمني حول موقع الحادث.
أصدر الأمير سعود بن نهار بن سعود بن عبدالعزيز، محافظ الطائف، توجيهاً عاجلاً بإغلاق منتجع الجبل الأخضر مؤقتاً وفتح تحقيق رسمي شامل في الحادثة. وشكلت إمارة منطقة مكة المكرمة لجنة تحقيق فنية متخصصة للوقوف على ملابسات الحادث وتحديد الجهة المسؤولة عن الخلل.
بدأت الفرق الفنية المتخصصة بفحص هيكل اللعبة المنهارة والألعاب الأخرى في الموقع للتأكد من سلامتها ومدى التزامها بمعايير الجودة والصيانة المعتمدة. كما تم مراجعة سجلات الصيانة الخاصة بالمرفق والتحقق من التزامه بأنظمة السلامة في المنشآت الترفيهية.
أثار الحادث ردود فعل غاضبة وحزينة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث عبر المستخدمون عن استيائهم الشديد وطالبوا بضرورة إلغاء الألعاب الخطيرة في المنتزهات والاكتفاء بالألعاب البسيطة. كما تصاعدت الدعوات لفرض رقابة صارمة على جميع المرافق الترفيهية وتشديد إجراءات السلامة مع إجراء فحص تقني يومي للألعاب.
تستمر الجهات المعنية في متابعة الحالة الصحية للمصابين إلى جانب التحقيقات الجارية لتحديد المسؤولية عن الحادث والجهة المسؤولة عن صيانة اللعبة. وتتزايد الدعوات المجتمعية لضرورة تحسين أنظمة الأمان داخل أماكن الترفيه العامة لمنع تكرار مثل هذه الحوادث المؤلمة.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط