للمرة الثالثة.. نصاب ينتحل شخصية محمد سامي ويستهدف فنانات عراقيات بوعود كاذبة

حذرت نقابة المهن التمثيلية المصرية في بيان عاجل من تكرار واقعة انتحال شخصية المخرج محمد سامي للمرة الثالثة، حيث قام نصاب مجهول بالتواصل مع فنانات عراقيات واعداً إياهن بالمشاركة في أعمال فنية جديدة بهدف الاحتيال عليهن.

وأكدت النقابة أن هذا الشخص لا يمت بأي صلة للمخرج محمد سامي، مشددة على ضرورة عدم التعامل معه تحت أي ظرف من الظروف. وأشارت إلى أنه يجري حالياً اتخاذ الإجراءات القانونية ضده خلال الأيام المقبلة.

وكشفت مصادر مطلعة أن النصاب زعم للفنانات العراقيات أنه بصدد التجهيز لعمل درامي كبير ويحتاج إلى مشاركتهن، موضحاً أن المسلسل سيتضمن جانباً عراقياً في حبكته الدرامية، مما جعل الوعود تبدو أكثر إقناعاً وواقعية بالنسبة للمستهدفات.

هذه الواقعة الثالثة تأتي بعد سلسلة من المحاولات المماثلة، حيث سبق أن تقدم المخرج محمد سامي ببلاغ للجهات الأمنية في أكتوبر الماضي ضد مجهول ينتحل اسمه على موقع فيسبوك بهدف ابتزاز الفتيات وطلب صور مخلة وأموال منهن. وقد فوجئ المخرج حينها بانتشار صفحات مزورة تحمل اسمه على فيسبوك وإنستغرام، تستهدف الراغبات في دخول عالم الفن أو من ترغب في إدخال أطفالها مجال التمثيل.

وأصدر شعبان سعيد، محامي محمد سامي، بياناً حذر فيه من انتشار عدة حسابات مزورة على فيسبوك تحمل اسم المخرج، مؤكداً أن موكله لا يعمل بطريقة اختيار الممثلين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولا يقوم بنشر إعلانات لطلب وجوه جديدة عبر هذه المنصات.

التطور الملفت في هذه الواقعة الأخيرة هو انتقال النصاب من استهداف الفتيات العاديات الراغبات في دخول مجال التمثيل إلى التركيز على فنانات محترفات، مما يشير إلى تطور أساليب الاحتيال وزيادة جرأة المحتالين في استغلال أسماء المشاهير.

وشددت النقابة في بيانها على ضرورة تحري الدقة من جانب الفنانين وعدم الانسياق وراء أي وعود مشبوهة من جهات غير موثوقة، مؤكدة أنها الجهة الرسمية المخولة بحماية حقوق الفنانين والتصدي لمحاولات النصب والاحتيال في الوسط الفني.

يذكر أن محمد سامي أعلن في مارس الماضي اعتزاله إخراج الأعمال الدرامية التلفزيونية، بعد مسيرة فنية امتدت لأكثر من 15 عاماً، قدم خلالها مجموعة من المسلسلات التي تركت بصمة واضحة في الساحة الفنية المصرية والعربية، مثل "جعفر العمدة" و"الأسطورة" و"البرنس" لمحمد رمضان، و"نعمة الأفوكاتو" لمي عمر.

وكشف سامي حينها عن خططه المستقبلية، مشيراً إلى استعداده للسفر إلى الخارج لمدة عامين بهدف دراسة مجال جديد لطالما راوده حلم التخصص فيه، دون أن يكشف عن طبيعة هذا المجال، مما يجعل استغلال اسمه في عمليات النصب أمراً مؤسفاً خلال فترة اعتزاله.

قم بمشاركة المقال