نائب أمير الرياض يقود مركبة ذاتية القيادة في جولة بمطار الملك خالد.. والهدف 185 مليون مسافر بحلول 2050


استقل الأمير محمد بن عبدالرحمن بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة الرياض، يوم أمس، مركبة ذاتية القيادة في رحلة عبر شوارع العاصمة وصولاً إلى مطار الملك خالد الدولي، في خطوة تُجسد التطبيق الفعلي لتقنيات المستقبل ضمن رؤية المملكة الطموحة لتحقيق هدف استيعاب 185 مليون مسافر بحلول 2050. رافق سموه في هذه التجربة المبتكرة وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، في إطار المرحلة التطبيقية الأولى لخدمات النقل الذكي التي أطلقتها الهيئة العامة للنقل.
تأتي هذه الزيارة الاستثنائية ضمن استراتيجية شاملة لتطوير قطاع الطيران والنقل في المملكة، حيث اطلع نائب أمير الرياض خلال جولته الميدانية على مشاريع التوسعة الضخمة في مطار الملك خالد الدولي. وقام سموه بزيارة مركز تحكم عمليات المطار، الذي يعتمد على أحدث أنظمة الذكاء الاصطناعي في إدارة الحركة الجوية واتخاذ القرارات اللحظية بالتعاون مع جميع الجهات العاملة.
وتضمنت الجولة التفقدية معاينة مشروع تطوير الصالة الدولية رقم 2، إلى جانب متابعة أعمال توسعة الصالة الدولية رقم 1، في إطار خطة طموحة ترمي إلى رفع الطاقة الاستيعابية للمطار إلى 56 مليون مسافر سنوياً. هذه التطويرات الجذرية تمثل حجر الأساس لمشروع مطار الملك سلمان الدولي المرتقب، والذي سيصبح الأكبر عالمياً بطاقة استيعابية تتجاوز 100 مليون مسافر سنوياً بحلول 2030.
أعرب وزير النقل والخدمات اللوجستية عن تقديره العميق لنائب أمير الرياض على هذه المبادرة الرائدة، مؤكداً أن استخدام المركبات ذاتية القيادة من واجهة روشن وصولاً إلى صالات المطار يعكس التزام المملكة بتبني التقنيات المتطورة في مختلف القطاعات الحيوية. وأشار إلى أن هذه البرامج التطويرية تندرج ضمن مستهدفات برنامج الطيران في إطار الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية.
ولفت الوزير إلى أن تطوير الصالتين الدوليتين سيضيف طاقة استيعابية تصل إلى 14 مليون مسافر، مما يسهم في تعزيز انسيابية حركة السفر واستقبال عدد أكبر من الرحلات الجوية. وأكد أن هذه المشاريع الإستراتيجية ستعزز من مكانة العاصمة الرياض كمحور دولي للسفر والنقل والسياحة والتجارة، فضلاً عن ترسيخ دورها كمركز لوجستي عالمي يربط بين قارات آسيا وأوروبا وأفريقيا.
وكان في استقبال نائب أمير الرياض عند وصوله إلى المطار رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج، ورئيس مجلس مديري شركة مطارات الرياض الدكتور غازي بن عبدالرحيم الراوي، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات القابضة رائد بن حسن الإدريسي، والرئيس التنفيذي لشركة مطارات الرياض أيمن بن عبدالعزيز أبوعباة.
تُعد هذه الزيارة التاريخية بداية عهد جديد في مجال النقل الذكي بالمملكة، حيث تم إطلاق المرحلة التطبيقية الأولى لخدمات المركبات ذاتية القيادة في عدد من المواقع والطرق بمدينة الرياض خلال الشهر الماضي، بهدف تعزيز مستقبل التنقل المستدام والذكي. ويحظى هذا التطور التقني بدعم غير محدود من سمو ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، في إطار رؤية المملكة 2030 الساعية لتحقيق نقلة نوعية في جميع القطاعات الاقتصادية والتنموية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط