البكيري يكشف: الخطيب يمنح ريبييرو مهلة إضافية رغم النتائج المتذبذبة.. والسبب مفاجئ


أثار البكيري، خبير الكرة السعودية، جدلاً واسعاً في الأوساط الرياضية بكشفه عن السبب الحقيقي وراء منح محمود الخطيب، رئيس النادي الأهلي، مهلة إضافية للمدير الفني الإسباني خوسيه ريبييرو رغم النتائج المتذبذبة التي حققها الفريق في المباريات الأخيرة. وأكد البكيري أن القرار جاء بدافع مفاجئ لا يرتبط بالنتائج الفورية، بل برؤية استراتيجية طويلة المدى.
وفقاً لما كشفه البكيري في تصريحات حصرية، فإن الخطيب يركز على التغيير الجذري في أسلوب اللعب والشخصية الكروية للأهلي تحت قيادة ريبييرو، معتبراً أن هذا التطوير يستحق الصبر حتى لو تطلب الأمر تحمل نتائج غير مرضية في البداية. هذا التوجه يكشف عن رؤية إدارية جديدة تتجاوز الضغوط الجماهيرية والإعلامية قصيرة المدى.
تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه الأهلي مرحلة انتقالية حرجة مع المدرب الإسباني، حيث حقق الفريق نتائج متنوعة شملت تعادلين مع إنتر ميامي وبورتو، وهزيمة أمام بالميراس في كأس العالم للأندية، قبل أن يتعادل مع مودرن سبورت ويحقق فوزاً كاسحاً على فاركو بنتيجة 4-1. هذا التنوع في النتائج عكس التحديات التي يواجهها المدرب في تطبيق فلسفته التكتيكية الجديدة.
يشير البكيري إلى أن السبب المفاجئ وراء صبر الخطيب يكمن في إيمانه بقدرة ريبييرو على إحداث ثورة حقيقية في طريقة لعب الأهلي، والابتعاد عن الأساليب التقليدية التي اعتاد عليها اللاعبون في الفترات السابقة. هذا التوجه يهدف إلى بناء هوية لعب عصرية تعتمد على التمرير القصير والبناء من الخلف، بدلاً من الاعتماد على الكرات الطويلة والحلول السريعة.
وأوضح البكيري أن الخطيب يدرك تماماً أن عملية التحول التكتيكي تتطلب وقتاً وصبراً، خاصة مع لاعبين اعتادوا على أسلوب مختلف تماماً في السنوات الماضية. لذلك قرر منح ريبييرو المساحة الكافية لتطبيق رؤيته دون ضغوط فورية، معتبراً أن النتائج الإيجابية ستأتي حتماً مع الوقت والتطبيق الصحيح للخطة التكتيكية الجديدة.
من جانب آخر، يواجه النادي الأهلي تحديات إدارية أخرى تتعلق بتجديد عقود نجومه، حيث تشهد المفاوضات مع إمام عاشور تعقيدات بسبب مطالبه المالية والإدارية. يطالب عاشور بتعديل عقده الحالي والمساواة مع أعلى فئة في الفريق، إضافة إلى عضوية عاملة عائلية لجميع فروع النادي الأهلي، مما يضع إدارة النادي أمام تحدٍ جديد في إدارة ملف التجديدات.
في المقابل، يسعى نادي الاتحاد السعودي لإنقاذ موسمه من خلال التعاقد مع ثلاث صفقات أوروبية من العيار الثقيل، تشمل الفرنسي أدريان رابيو من مارسيليا، والبرازيلي ماركوس ويندل من زينيت الروسي بقيمة 18 مليون يورو، والبرتغالي سامو كوستا من ريال مايوركا بقيمة 15 مليون يورو. هذه التحركات تهدف إلى تعزيز خط الوسط وإعادة الثقة للجماهير بعد الأداء الباهت في المباريات الأخيرة.
يذكر أن قرار الخطيب بمنح ريبييرو مهلة إضافية يعكس نضج إداري واستراتيجي نادر في عالم كرة القدم العربية، حيث عادة ما تسيطر الضغوط الجماهيرية والإعلامية على قرارات الإدارات الرياضية. هذا التوجه قد يشكل نموذجاً جديداً في إدارة الأندية العربية، خاصة عندما يتعلق الأمر بمشاريع التطوير طويلة المدى التي تتطلب صبراً واستثماراً في الوقت والجهد.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط