قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

بلاغ كاذب في الساعة 4:30 عصراً يثير ذعراً واسعاً في جامعة فيلانوفا خلال فترة التوجه الجامعي

بلاغ كاذب في الساعة 4:30 عصراً يثير ذعراً واسعاً في جامعة فيلانوفا خلال فترة التوجه الجامعي
نشر: verified icon

سياق سعودي

22 أغسطس 2025 الساعة 06:45 صباحاً

أثار بلاغ كاذب عن إطلاق نار في جامعة فيلانوفا بولاية بنسلفانيا موجة ذعر واسعة بين آلاف الطلاب وأولياء الأمور مساء الجمعة، وذلك خلال فترة التوجه الجامعي الحاسمة للطلاب الجدد. تلقت خدمات الطوارئ اتصالاً في تمام الساعة 4:30 عصراً يفيد بوجود مسلح نشط داخل مبنى كلية الحقوق مع الإبلاغ عن وجود مصابين، ما دفع السلطات لإطلاق بروتوكولات الطوارئ الكاملة.

انتشرت رسائل تحذيرية عاجلة عبر نظام الإنذار الجامعي تحث الطلاب والموظفين: "مسلح نشط في الحرم الجامعي. انتقلوا إلى مكان آمن. أقفلوا وحصنوا الأبواب". هذه الرسائل أججت حالة من الفزع الشديد بين المئات من العائلات التي كانت تشارك في فعاليات الترحيب بالطلاب المستجدين، حيث اندفع الطلاب وذووهم للاختباء في المكتبات والقاعات المجاورة.

استجابت فرق الطوارئ المتعددة بسرعة قياسية، شملت شرطة بلدة رادنور المحلية وعناصر من مكتب التحقيقات الفيدرالي، إضافة لفرق الإطفاء والإسعاف. قادت هذه القوات عملية تمشيط شاملة لمباني الجامعة، خاصة قاعة سكاربا التابعة لكلية الحقوق التي حددها البلاغ كموقع الحادث المزعوم. بعض عناصر الأمن اعتقدوا في البداية بوجود تهديد حقيقي، ما عزز من جدية الاستجابة الأمنية.

أعلن رئيس الجامعة القس بيتر م. دونوهيو لاحقاً أن البلاغ كان "خدعة قاسية" لم تسفر عن أي إصابات. وصف دونوهيو الحادث بقوله: "بينما كنا نحتفل بقداس التوجيه للترحيب بأحدث طلابنا وعائلاتهم في مجتمعنا، عمت حالة من الذعر والرعب. لحسن الحظ، لم يصب أحد بأذى، ونعلم الآن أن الأمر كان خدعة". هذا الإعلان جاء بعد ساعات من التوتر الشديد الذي خيم على الحرم الجامعي الواقع على بعد 12 ميلاً شمال غرب وسط فيلادلفيا.

عبر حاكم بنسلفانيا جوش شابيرو عن إدراكه لخطورة الموقف، مؤكداً عبر منصة "إكس": "أعلم أن ما حدث اليوم هو كابوس لكل والد، وأكبر مخاوف كل طالب". أمر شابيرو شرطة الولاية باستخدام جميع الأدوات المتاحة للعثور على مرتكبي هذا العمل ومحاسبتهم. من جانبه، أكد قائد شرطة رادنور كريستوفر فلاناغان أن مثل هذه البلاغات الكاذبة تمثل جريمة خطيرة تستوجب المتابعة القانونية الصارمة.

شهدت كورتني هاريس بوند، والدة أحد الطلاب المستجدين، على شدة التأثير النفسي للحادث. كانت تتجول مع عائلتها بالقرب من كلية الحقوق عندما انتشرت الأخبار، واضطرت للاحتماء في المكتبة خلال فترة الإغلاق. وصفت التجربة بأنها "طريقة صعبة جداً لبدء السنة الأولى في الجامعة"، مما يعكس الصدمة النفسية التي تعرضت لها العائلات خلال هذا اليوم المفترض أن يكون احتفالياً.

أعلن المدعي العام لمقاطعة ديلاوير جاك ستولستايمر أن مكتبه سيتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي في التحقيق بهذا الحادث، مؤكداً العزم على الوصول لحقيقة المسؤولين عن هذا العمل المدمر. هذا التحقيق المشترك يعكس جدية السلطات في التعامل مع البلاغات الكاذبة التي تستغل مخاوف المجتمع الأمريكي من حوادث العنف المسلح في الجامعات.

تجدر الإشارة إلى أن جامعة فيلانوفا الكاثوليكية الخاصة تقع في منطقة "الخط الرئيسي" الثرية بضواحي فيلادلفيا، وقد حظيت باهتمام إضافي هذا العام كونها الجامعة الأم للبابا الجديد ليو الرابع عشر. يكشف هذا الحادث عن هشاشة الأمن النفسي في المجتمعات التعليمية الأمريكية، حيث أصبح مجرد بلاغ كاذب كافياً لإثارة ذعر جماعي يعكس الصدمة المتراكمة من الحوادث الحقيقية السابقة.

قم بمشاركة المقال

whatsapp icon facebook icon twitter icon telegram icon

المزيــــــد