ممرضة سعودية تترك عباءتها وتتحول لـ منقذة في شوارع الرياض.. ردة فعل تكشف معدن الكوادر الصحية


سجلت شوارع الرياض مشهداً استثنائياً كشف عن معدن الكوادر الصحية السعودية، عندما تركت الممرضة تهاني العنزي عباءتها جانباً وهرعت لإنقاذ مقيم تعرض لحادث مروري، في لحظة عفوية عكست روح المسؤولية التي تحملها العاملات في القطاع الصحي حتى خارج نطاق العمل الرسمي.
وأظهر مقطع فيديو متداول بكثافة عبر منصات التواصل الاجتماعي اللحظات الحاسمة التي تحركت فيها العنزي بسرعة نحو موقع الحادث على أحد أرصفة العاصمة. المشهد المؤثر كشف كيف تخلت الممرضة عن اعتبارات الراحة الشخصية عندما اضطرت لترك عباءتها لتتمكن من الحركة بحرية أكبر وتقديم الإسعافات الأولية بفعالية للمصاب قبل وصول فرق الهلال الأحمر.
تجلت احترافية العنزي في طريقة تعاملها مع الموقف الطارئ، حيث ظهرت في الفيديو وهي تطبق بروتوكولات الإسعاف الأولي بهدوء ودقة رغم ضغط الوقت وطبيعة المكان. حركاتها المنتظمة والمدروسة أثناء فحص المصاب وتقديم العناية اللازمة له كشفت عن مستوى عالٍ من التدريب والخبرة في التعامل مع الحالات الحرجة، مما يعكس جودة الإعداد المهني للكوادر التمريضية في المملكة.
لاقت مبادرة الممرضة السعودية ردود فعل إيجابية واسعة النطاق عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث اعتبر الآلاف من المتابعين أن تصرفها يمثل مثالاً حياً على التزام الطواقم الطبية بقيم المهنة الإنسانية. المعلقون أشادوا بسرعة استجابتها وجاهزيتها للتدخل في اللحظة المناسبة، معتبرين أن هذا السلوك يجسد الروح الوطنية والإنسانية التي تتميز بها الكوادر الصحية السعودية في مختلف الظروف والمواقف.
يبرز هذا الموقف البطولي أهمية وجود كوادر طبية مؤهلة ومدربة في المجتمع، قادرة على التصرف السريع والمناسب في المواقف الطارئة حتى خارج بيئة العمل الرسمية. كما يؤكد على دور التعليم الطبي والتدريب المستمر في إعداد ممرضات قادرات على مواجهة التحديات المختلفة بكفاءة عالية، سواء داخل أروقة المستشفيات أو في الشوارع والأماكن العامة عند الحاجة الماسة لتدخلهن.
تسلط هذه الواقعة الضوء على البعد الإنساني العميق لمهنة التمريض، والذي يتجاوز حدود المكان والزمان المحددين للعمل. فالممرضة بطولية لم تتردد في ترك راحتها الشخصية والتدخل فوراً لإنقاذ حياة إنسان، مما يؤكد أن رسالة المهنة الطبية تتحول إلى غريزة إنسانية تدفع أصحابها للعطاء والتضحية في سبيل خدمة المجتمع وحماية الأرواح البشرية في كل الأوقات والظروف.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط