الإمارات تسلم مطلوبين دوليين لأوروبا ولاعب كرة قدم فرنسي (17 عاماً) يُعتقل بتهمة الاتجار بالكوكايين


أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية تسليم مطلوبين دوليين إلى السلطات الفرنسية والبلجيكية، بعد اعتقالهما من قبل شرطة دبي استناداً إلى نشرات حمراء صادرة عن منظمة الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول). وفي سياق منفصل، ألقت الشرطة الفرنسية القبض على لاعب كرة القدم يبلغ من العمر 17 عاماً من فريق رديف نادي ستاد رين بتهمة حيازة والاتجار بالكوكايين، مما يسلط الضوء على تفاقم قضية مخدرات تتطلب تدخلاً دولياً حازماً.
يُعتبر أحد المطلوبين المُسلمين من أبرز المتهمين المطلوبين للعدالة الفرنسية، حيث يُتهم بالاتجار بالمخدرات ضمن شبكة إجرامية منظمة تنشط عبر عدة دول أوروبية، وكان يشغل منصب المساعد الرئيسي لقائد هذا التنظيم الإجرامي. أما المطلوب الثاني فيُعد من الأشخاص الأكثر خطورة المطلوبين للسلطات البلجيكية، نظراً لتورطه في قضايا الاتجار بالمخدرات وانتمائه لعصابة إجرامية تمارس أنشطتها داخل الأراضي البلجيكية.
وقعت عملية اعتقال اللاعب الفرنسي الشاب يوم الخميس 21 أغسطس، خلال عملية تفتيش نفذتها الشرطة في مركز لتجارة المخدرات بضواحي مدينة رين. وكشفت التحقيقات أن اللاعب كان في حالة فرار منذ عدة أسابيع، وقد هرب من منزل عائلته قبل أن تتمكن السلطات من إلقاء القبض عليه أثناء محاولته الفرار مجدداً من موقع الضبط.
أعرب نادي ستاد رين عن ارتياحه لإنهاء حالة الفرار التي كان يعيشها اللاعب، مؤكداً في بيان أولي على سعيه لإنقاذ اللاعب الشاب من "السقوط أكثر في دائرة خطيرة من تجارة وتعاطي المخدرات". وأشار النادي إلى أنه سينتظر نتائج التحقيقات الرسمية لتحديد طبيعة التهم النهائية الموجهة للاعب قبل اتخاذ أي إجراءات إضافية أو إصدار بيان تفصيلي حول تبعات هذه القضية على مستقبل اللاعب الرياضي.
تؤكد وزارة الداخلية الإماراتية أن عمليات التسليم هذه تعكس التزام دولة الإمارات الراسخ بمكافحة الجريمة المنظمة العابرة للحدود، وتجسد حرصها على تعزيز التعاون الدولي الوثيق مع مختلف الدول الصديقة والشقيقة. وتسهم هذه الجهود في ترسيخ مبادئ العدالة وتعزيز الأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي، خاصة في ظل تزايد أنشطة الشبكات الإجرامية التي تستغل الحدود الدولية لممارسة أنشطتها غير المشروعة.
تشير التقارير إلى أن قضية اللاعب الفرنسي ليست الأولى من نوعها في الوسط الكروي، حيث سبق أن تورط لاعب آخر من مركز تدريب خاص بالشباب في قضية مشابهة تتعلق بالمخدرات، مما يثير تساؤلات جدية حول التأثيرات السلبية التي قد تواجه المواهب الكروية الشابة في فرنسا ومدى انتشار شبكات المخدرات في الأوساط الرياضية.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط