ترامب يحدد أسبوعين لإنهاء حرب غزة.. وينتقد قتل 246 صحفياً: 'الوضع كابوس'

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن توقعاته بإنهاء قطاع غزة خلال أسبوعين أو ثلاثة، في تصريحات جديدة أثارت اهتماماً واسعاً في الأوساط السياسية والدبلوماسية. وجاءت هذه التوقعات وسط انتقادات شديدة من ترامب لاستهداف الصحفيين، حيث وصف مقتل 246 صحفياً منذ بداية الحرب بأنه "وضع كابوسي".

وأكد ترامب خلال تصريحاته في البيت الأبيض أن هناك جهوداً دبلوماسية "جادة للغاية" تُبذل حالياً لإنهاء الصراع الدائر. وقال الرئيس الأمريكي: "أعتقد أنه خلال أسبوعين أو ثلاثة ستكون هناك نهاية جيدة وحاسمة"، دون أن يكشف عن تفاصيل إضافية حول آلية تحقيق هذا الهدف.

وأبدى دونالد ترامب استياءه الشديد من الغارة الإسرائيلية التي استهدفت مجمع ناصر الطبي، والتي أسفرت عن استشهاد عشرين فلسطينياً، من بينهم خمسة صحفيين. وشدد ترامب على أنه لم يكن على علم مسبق بهذه العملية، قائلاً للصحفيين: "لست راضياً عنها. لا أريد أن أراها. وفي الوقت نفسه، علينا أن ننهي هذا الكابوس".

وتضمنت قائمة الصحفيين الذين استشهدوا في الغارة كلاً من حسام المصري مصور وكالة رويترز، ومحمد سلامة مصور قناة الجزيرة، ومريم أبو دقة مصورة "اندبندنت عربية" ووكالة أسوشيتد برس، ومعاذ أبو طه مصور شبكة NBC الأمريكية، وأحمد أبو عزيز مراسل شبكة "قدس فيد". وبهذا ارتفع عدد الصحفيين الشهداء إلى 246 صحفياً منذ بدء الحرب، مما يجعلها أكبر مقتلة للصحفيين في التاريخ الحديث.

وإلى جانب ترامب، تحدث وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو في البيت الأبيض، مؤكداً أن الصراع "لم يتوقف قط"، وأن الإدارة الأمريكية "تسعى دائماً لإيجاد حل". وأضاف روبيو أن الهدف هو إنهاء الحرب "دون وجود لحماس", في إشارة واضحة إلى الشروط الأمريكية لأي تسوية مستقبلية.

وفي سياق متصل، كشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن رسالة وجهها رئيس أركان الجيش الإسرائيلي إيال زامير إلى رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، قال فيها: "هناك صفقة على الطاولة. إنها خطة المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف المحسّنة، ويجب أخذها الآن". واعتبر زامير أن الجيش الإسرائيلي "وفّر الظروف اللازمة لصفقة تبادل الأسرى".

وتأتي تصريحات ترامب في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أمريكي مباشر، تنفيذ حربها على غزة منذ السابع من أكتوبر 2023. وقد خلفت هذه الحرب، وفقاً لأحدث إحصاءات وزارة الصحة الفلسطينية، أكثر من 62 ألف شهيد و158 ألف مصاب، كما استشهد جراء والتجويع ثلاثمائة فلسطيني، بينهم 117 طفلاً.

ودمرت إسرائيل المنظومة الصحية في القطاع بشكل ممنهج، حيث قصفت المستشفيات والمراكز الصحية وقتلت أطباء وممرضين ومسعفين، متجاهلة النداءات الدولية لوقف الحرب وأوامر محكمة العدل الدولية بهذا الصدد.

ويواصل الوسطاء انتظار الرد الإسرائيلي الرسمي على مقترح الصفقة الذي قبلت به حركة حماس، بينما يمضي نتنياهو في المماطلة بالرد، في الوقت الذي تتصاعد فيه الضغوط الدولية والأمريكية لإنهاء هذا الصراع الدامي الذي وصفه ترامب بـ"الكابوس" الذي يجب إنهاؤه.

قم بمشاركة المقال