إنذار أحمر: سد الوحيدي يفيض في معان والمياه تهدد المناطق السكنية

في بلد يُصنف ثاني أفقر دول العالم مائياً، يفيض سد الوحيدي اليوم بمئات آلاف اللترات كل دقيقة، مما أثار حالة من الذعر بين سكان معان. لأول مرة منذ 7 سنوات، تتدفق المياه من سد الوحيدي كشلال عملاق في قلب الصحراء الأردنية. تحذير عاجل: "السلطات تحذر المواطنين من الاقتراب من مجاري السيول قبل فوات الأوان."

مساء السبت، بدأ فيضان سد الوحيدي بعد امتلائه لأقصى طاقته الاستيعابية، حيث تدفقت المئات من الأمتار المكعبة من المياه نحو الأودية المحيطة، مما أدى إلى تعطيل الأنشطة القريبة. وأكدت سلطة وادي الأردن: "ندعو جميع المواطنين للابتعاد عن مجاري السيول حرصاً على سلامتهم". في مشهد لا يُنسى، خالد العمري، مواطن من معان: "لم أر السد يفيض منذ 7 سنوات، منظر لا يُنسى."

تاريخياً، يعاني الأردن من أزمة مائية حادة، والسدود تعتبر شريان الحياة المائية للمملكة. ومع هطول أمطار غزيرة غير اعتيادية، وصلت السدود إلى طاقتها الاستيعابية القصوى. الخبراء يتوقعون استمرار تدفق المياه لـ 48 ساعة مقبلة، مع احتمالية تحسن مستوى المياه الجوفية. فيضانات كهذه تذكرنا بفيضانات البحر الميت عام 2018 التي دمرت العديد من المناطق.

حياة السكان اليوم على المحك، فقد تم إغلاق الطرق الفرعية ومنع الأنشطة الترفيهية القريبة من الأودية، بينما يتلهف المزارعون لرؤية الخضرة التي قد توجهها هذه المياه. السلطات تحذر: "تجنبوا المناطق الخطرة"، فيما يرى البعض فرصة لتجميع مزيد من المياه. أم محمد، مزارعة من معان، تراقب بقلق بينما تتدفق المياه دون قدرة على الاستفادة منها.

تلخيصاً، هذا الفيضان النادر في بلد يواجه شح الماء يعتبر نعمة قد يحسن الوضع المائي مؤقتاً، والتزام المواطنين بتعليمات السلامة أمر بالغ الأهمية. مع توقعات بمزيد من الأمطار، السؤال هو: هل ستتكرر هذه النعمة النادرة، أم أنها فرصة أخيرة يجب استغلالها بحكمة؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال