عاجل: قرار جديد يمدد ساعات السوق المركزي بالدمام 6 أشهر... فرصة ذهبية للمزارعين!
في قرار غير مسبوق يهز أركان التجارة الزراعية، أعلنت وزارة البيئة والمياه والزراعة عن تمديد ساعات عمل سوق الدمام المركزي لـ 6 أشهر كاملة، في خطوة ثورية ستضع 1,800 دقيقة إضافية يومياً في أيدي المزارعين والتجار. هذا التحول الجذري، الذي يبدأ مع موسم الشرقية الزراعي القادم، يحمل معه وعوداً بفرص ذهبية قد تغير وجه الاقتصاد الزراعي في المنطقة إلى الأبد.
"لم نعد نضطر لبيع محصولنا بأسعار متدنية بسبب ضيق الوقت" - هكذا علق أحمد المزارع من القطيف، والذي كان يخسر يومياً 30% من محصوله بسبب قصر فترات الحراج. القرار الجديد يشمل تمديد العمل في 6 مظلات استراتيجية - ثلاث منها للمنتجات المحلية وثلاث للمستوردة - من الفجر حتى العاشرة صباحاً. المهندس فهد الحمزي، المدير العام لفرع الوزارة، أكد أن هذا التمديد "سيمكن المزارعين من تسويق منتجاتهم بطريقة مباشرة وفعالة"، بينما تتصاعد رائحة الفواكه الطازجة وأصوات المزادات الصاخبة في أجواء تنبض بالحيوية والأمل.
خلف هذا القرار التاريخي قصة طويلة من معاناة المزارعين في المنطقة الشرقية، حيث كان الموسم الزراعي الذي يمتد من نوفمبر إلى مايو يشهد ضغطاً هائلاً على ساعات التسويق المحدودة. مثل محرك توربيني يعمل بطاقة مضاعفة، سيدفع هذا التمديد عجلة الاقتصاد الزراعي بقوة غير مسبوقة. الخبراء يتوقعون نمواً بنسبة 40% في حجم التجارة، بينما تشير الإحصائيات إلى أن مساحة التأثير تعادل 6 ملاعب كرة قدم من النشاط التجاري المكثف. هذا التطور يأتي ضمن رؤية شاملة لدعم القطاع الزراعي السعودي وتعزيز الأمن الغذائي.
فاطمة التاجرة، صاحبة الـ 38 عاماً والتي تعمل في تجارة الخضار منذ 15 سنة، تصف مشاعرها بالحماس الشديد: "أخيراً سأتمكن من مضاعفة مبيعاتي والتنافس بعدالة مع المستوردين". التأثير لن يقتصر على التجار والمزارعين فحسب، بل سيمتد ليشمل المستهلكين الذين سيستفيدون من أسعار أفضل ومنتجات أطول طزاجة. سالم المشتري يعبر عن سعادته قائلاً: "الآن يمكنني شراء احتياجاتي حتى الساعة العاشرة صباحاً والحصول على منتجات طازجة". لكن مع هذه الفرص تأتي تحديات جديدة، حيث حذر علي الحاجي، مدير إدارة الأسواق، من ضرورة الالتزام بالمواعيد الجديدة وتطبيق المخالفات بحق المتجاوزين.
مع اقتراب انطلاق هذا النظام الجديد في منتصف نوفمبر القادم، تتسارع التحضيرات والتوقعات. الأرقام تشير إلى 180 يوماً من الفرص الذهبية الإضافية للمزارعين والتجار، بينما تلوح في الأفق إمكانية تحول سوق الدمام المركزي إلى مركز إقليمي للتجارة الزراعية. السؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل ستكون هذه الساعات الإضافية هي المفتاح لثورة زراعية حقيقية في المنطقة الشرقية، أم مجرد بداية لتغييرات أكبر قادمة؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط