صادم: البندورة ترتفع 51% والليمون ينفجر… كيف دمرت الأسعار مائدة الأردنيين؟
51.7% - هذا هو الرقم الصادم الذي يصف قفزة أسعار البندورة في شهر واحد فقط في الأردن! ما يدفعه المواطن الأردني اليوم مقابل كيلوغرام من الطماطم كان يشتري به كيلوغرامين قبل شهر واحد فقط. مع استمرار هذا الارتفاع الجنوني، قد يصبح تناول السلطة ترفاً لا تستطيع الأسر العادية تحمله. احبسوا أنفاسكم: سنكشف لكم كيف تدمرت مائدة الأردنيين وأصبح الوضع كارثياً!
شهدت أسعار المنتجات الزراعية الأردنية ارتفاعاً كصاروخ ينطلق نحو السماء، مسجلة أرقاماً لم تشهدها الأسواق منذ سنوات. وصل الارتفاع إلى 6.9% في عشرة أشهر، مما يعني أن كل 100 دينار أصبحت 106.9 دينار، وازدادت أسعار الطماطم بنسبة 51.7%، أي أكثر من النصف. حسب دائرة الإحصاءات العامة الأردنية، "نشهد ارتفاعاً تاريخياً لم نشهده في السنوات الأخيرة." تحولت رحلة التسوق اليومية إلى معركة حقيقية مع الأرقام والحسابات.
تأتي هذه الارتفاعات في ظل تحديات مناخية واقتصادية تواجه المنطقة بأكملها، بفضل ارتفاع تكاليف الإنتاج، تقلبات الطقس، وزيادة أسعار المحروقات والأسمدة. يذكرنا هذا الارتفاع بأزمة الغذاء العالمية التي ضربت العالم عام 2008. يتوقع الخبراء استمرار التقلبات مع توقع استقرار نسبي في فصل الشتاء، لكنه مشروط بتحسن الظروف الجوية.
يوميات الأسر الأردنية تغيرت تماماً؛ اضطرت لإعادة ترتيب أولويات التسوق والتضحية ببعض العناصر الغذائية المهمة. قد نشهد تراجعاً في جودة التغذية، خاصة في الطبقات محدودة الدخل. الحكومة مطالبة بتدخل عاجل لحماية القدرة الشرائية للمواطنين، وسط تنوع ردود الفعل بين المزارعين المحتفلين بالأرباح والمستهلكين المتضررين من الارتفاعات.
الأرقام صادمة، والتأثير مباشر على الأسر، وهناك حاجة لتدخل عاجل. الشتاء القادم قد يحمل استقراراً نسبياً، لكن التحديات طويلة المدى تتطلب حلولاً جذرية. على المواطنين التكيف مع الوضع الجديد والبحث عن بدائل ذكية للتسوق. السؤال الأهم: هل ستتمكن الحكومة من السيطرة على هذا الوضع قبل أن يخرج عن السيطرة تماماً؟ أم أننا أمام أزمة غذائية حقيقية؟
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط