عاجل: الملك سلمان يمدد الزيادة الملكية حتى 2025... لكن ماذا بعد ديسمبر؟ 720 ريال مهددة!

في تطور مصيري يشغل بال ملايين الأسر السعودية، أكد الملك سلمان بن عبدالعزيز تمديد الزيادة الملكية لبرنامج حساب المواطن حتى نهاية عام 2025، لكن غياب أي إشارة رسمية حول مصير الـ 720 ريال شهرياً بعد ديسمبر 2025 يثير قلقاً متزايداً. 8.4 مليار ريال سنوياً تدخل جيوب 4.3 مليون مواطن في أكبر برنامج دعم مباشر شهده تاريخ المملكة، لكن الدفعة رقم 98 في ديسمبر 2025 قد تكون الأخيرة حسب البيانات المتاحة حالياً.

أم نورا، الأرملة الأربعينية التي تعول ثلاثة أطفال، تروي قلقها: "الـ 1,490 ريال التي أحصل عليها شهرياً من البرنامج هي شريان الحياة لأسرتي، لا أستطيع تخيل الحياة بدونها." وتضيف بصوت مرتجف: "ماذا سيحدث لنا إذا توقف الدعم؟ كيف سأدفع إيجار المنزل وأطعم أطفالي؟" هذا القلق يتردد في أصداء ملايين البيوت السعودية التي اعتادت على رنة الهاتف المبشرة في اليوم التاسع عشر من كل شهر، والتي قد تصمت فجأة مع بداية العام الجديد 2026.

يأتي هذا القرار الملكي في ظل تحديات اقتصادية عالمية متزايدة، حيث يواجه العالم موجات تضخم حادة ترفع تكلفة المعيشة بوتيرة متسارعة. البرنامج الذي انطلق كجزء من رؤية 2030 حقق نجاحاً باهراً في دعم الاستقرار الاجتماعي، لكن الخبراء منقسمون حول مستقبله. د. سامي الحربي، المختص في السياسات المالية، يحذر: "التوقف المفاجئ للدعم قد يخلق صدمة اقتصادية واجتماعية كبيرة، خاصة للأسر التي اعتمدت عليه بشكل كامل."

الـ 720 ريال الشهرية لا تمثل مجرد رقم، بل تعني فاتورة البقالة الشهرية لأسرة صغيرة، أو قسط السيارة، أو رسوم المدرسة للأطفال. خالد العتيبي، الموظف الثلاثيني، يؤكد: "بفضل هذا الدعم استطعت تسديد قسط منزلي وتحسين مستوى معيشة عائلتي، توقفه سيعيدنا للخلف سنوات." فيما تقول فاطمة الزهراني، ربة المنزل: "الدعم ساعدني في تعليم أطفالي وتوفير احتياجاتهم الأساسية، أخشى من المجهول القادم."

مع اقتراب نهاية عام 2025، تنتظر ملايين الأسر السعودية قرارات مصيرية قد تغير مجرى حياتها كلياً. الخبراء ينصحون بضرورة الاستعداد لكافة الاحتمالات وتنويع مصادر الدخل وعدم الاعتماد الكلي على الدعم الحكومي. السؤال الذي يؤرق ملايين الأسر اليوم: ماذا لو توقف الدعم فجأة في يناير 2026؟ وهل ستحمل الأيام القادمة بشائر الاستمرار أم صدمة الانقطاع؟

وائل السعدي

اسمي وائل السعدي، أعمل محرّرًا للأخبار . أُركّز في عملي على متابعة المستجدّات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في المملكة، وأسعى دائمًا إلى تقديم تغطية شاملة 

قم بمشاركة المقال