عاجل: الأردنيون يصرخون… كلفة ترخيص المركبات تفوق راتب الشهر الكامل!
آلاف الأسر الأردنية تواجه كابوساً مالياً حقيقياً: مجموع المخالفات والغرامات ورسوم التأمين والفحص الفني يتجاوز الدخل الشهري الكامل - وهذا ما كشفه النقاش الواسع الذي اندلع بين المواطنين عقب صدور بيان الأمن العام حول المركبات منتهية الترخيص.
المأزق المالي الذي يعصف بأصحاب المركبات لا ينبع من رفضهم لمبدأ الترخيص، بل من استحالة رياضية بسيطة: كيف تدفع أكثر مما تملك؟ هكذا يطرح المواطنون تساؤلهم المنطقي حول آلية الوفاء بالتزامات مالية تفوق قدراتهم الشهرية.
الواقع الاقتصادي القاسي يحاصر العائلات من كل الجهات، فبينما يقر المواطنون بأن ترخيص المركبة حق وواجب قانوني مقدس، إلا أنهم يجدون أنفسهم عاجزين تماماً عن تحمل العبء المالي المتراكم عليهم.
النتيجة المدمرة: عبء مالي مؤجل يتضاعف مع الوقت، حيث ينتظر المواطنون حلولاً تخفيفية أو إعفاءات أو آليات تقسيط تنقذهم من هذا المأزق المالي الخانق.
الأمر الأكثر إثارة للجدل أن المواطنين يفصلون بين مسألة الأمان ومسألة الرسوم، مؤكدين أن المشكلة الحقيقية تكمن في الكلف المالية وليس في الجاهزية الفنية للمركبات، مما يطرح تساؤلات عميقة حول فلسفة الربط بين انتهاء الترخيص وسلامة الطرق.
مقترحات الحلول التي يطرحها المواطنون تتضمن:
رسالة المواطنين واضحة وصادمة: تحقيق التزام أوسع بترخيص المركبات مستحيل دون حلول واقعية تراعي القدرة المالية الفعلية، وليس فقط المتطلبات النظرية للقانون، في معادلة صعبة تحتاج توازناً حكيماً بين متطلبات التنظيم وحماية السلامة العامة من جهة، والإمكانات الحقيقية للمواطنين من جهة أخرى.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط