عاجل: ترشيق الكتب وتعديل الحصص يخفف الأعباء... هل ينقذ هذا النظام طلاب الثانوية العامة؟
تحقق نسبة تنفيذ تجاوزت 90% في معظم المباحث، فيما أثبتت عمليات ترشيق الكتب وتعديل الحصص الأسبوعية نجاحها في تخفيف الأعباء الدراسية - هذه أبرز النتائج التي كشفتها مناقشات لجنة التربية والتعليم النيابية حول نظام الثانوية العامة الجديد القائم على الحقول الدراسية.
رئيس اللجنة الدكتور إبراهيم القرالة أكد خلال الجلسة التي عُقدت يوم الأحد بحضور مسؤولين وخبراء تربويين أن النظام المطور يهدف لترسيخ العدالة وتكافؤ الفرص، مع تقليل الضغوط المصاحبة للامتحانات التقليدية دون المساس بجودة التعليم.
الدكتورة أسيل المحيسن، مديرة مديرية الاعتراف ومعادلة الشهادات غير الأردنية، كشفت أن المنظومة المقترحة تقوم على تقسيم المواد إلى حقول دراسية تمنح الطلبة حرية اختيار مساراتهم تدريجياً، مع اعتماد تقييم تراكمي على مرحلتين يضمن الشفافية والموثوقية.
وأضافت أن النظام يشمل مسارات متخصصة للتخصصات الصحية والطبية تزود الطلبة بأسس العلوم الحيوية والسريرية، إلى جانب فرص التدريب المبكر.
من جهته، أوضح الدكتور محمد كنانة مدير المركز الوطني لتطوير المناهج أن عملية التطوير تسير وفق أطر وطنية معتمدة، حيث تُعرض مسودات المناهج على المختصين قبل الإقرار النهائي لضمان أعلى معايير الجودة.
صالح العمري مدير إدارة المناهج أشار إلى أن مواد الثقافة المشتركة في المرحلة الثانوية تُعتبر مقررات أساسية معمول بها عالمياً، وتساهم في بناء منهج متكامل عبر جميع المسارات.
النتيجة الأهم التي أكدها محمد شحادة مدير إدارة الامتحانات: أن ترشيق محتوى بعض الكتب المدرسية وتعديل عدد الحصص الأسبوعية حققا بالفعل تخفيفاً ملموساً للعبء داخل الحصة الواحدة، مع الاستمرار في مراجعة تقارير الإنجاز الميدانية لضمان التوازن بين المحتوى والوقت المخصص.
المعلمون المشاركون في الجلسة أكدوا أن تطوير النظام التعليمي ضروري لمواكبة المستجدات العالمية وتعزيز أداء الطلبة، لكنهم طالبوا بتوفير الوقت والتجهيزات والتدريب اللازم للتطبيق الأمثل.
أعضاء اللجنة عيسى نصار وإبراهيم الحميدي وأحمد الرقب وهدى العتوم ورانيا خليفات شددوا على ضرورة التأني في دراسة أي تعديلات، مع مراعاة ظروف المدارس واحتياجات الطلبة والاستماع لآراء الجهات المعنية لضمان تطبيق عملي ومتدرج.
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط