صدمة! ملايين المغاربة محرومون من ثورة المعلومات.. أسباب صادمة وحلول مستقبلية

تخيل طالباً مغربياً يعيش في قرية نائية، يحلم بدراسة الهندسة، ولكنه محروم من الوصول إلى الموارد التعليمية المتاحة عبر الإنترنت، هذا هو الواقع الذي يعيشه الآلاف من الطلاب المغاربة، حيث يمثل فقر الإنترنت عائقاً كبيراً أمام حصولهم على تعليم جيد.

صدمة! ملايين المغاربة محرومون من ثورة المعلومات.. أسباب صادمة وحلول مستقبلية

شهد المغرب تقدماً ملحوظاً في مسيرته نحو تحقيق الشمول الرقمي، حيث أظهر أحدث تقرير لمؤشر فقر الإنترنت انخفاضاً كبيراً في نسبة السكان الذين يعانون من عدم القدرة على تحمل تكاليف الإنترنت، هذه الخطوة الإيجابية تعكس الجهود المبذولة لتوسيع نطاق تغطية الشبكات وتحسين جودة الخدمات.

ومع ذلك، لا تزال هناك تحديات تواجه المغرب في مسيرته نحو تحقيق الشمول الرقمي الكامل، فالتفاوت الإقليمي في الوصول إلى الإنترنت لا يزال قائماً، حيث تعاني بعض المناطق الريفية من نقص في البنية التحتية الرقمية. بالإضافة إلى ذلك، يعاني جزء كبير من السكان، خاصة في المناطق النائية، من نقص في المهارات الرقمية اللازمة للاستفادة من الإنترنت.

أسباب فقر الإنترنت في المغرب متعددة، منها التفاوت في الدخل الذي يجعل الكثيرين غير قادرين على تحمل تكاليف الاشتراك في خدمات الإنترنت، بالإضافة إلى تحديات البنية التحتية في المناطق النائية، ونقص الوعي الرقمي لدى شريحة كبيرة من السكان.

ولتجاوز هذه التحديات تتضمن الاستثمار بشكل أكبر في توسيع نطاق تغطية شبكات الإنترنت، وتشجيع المنافسة بين مزودي الخدمات لتقليل الأسعار وتحسين الجودة، وتطوير برامج تدريبية مكثفة لتعليم المهارات الرقمية للأفراد والمؤسسات، وتعزيز الشراكة بين القطاع العام والخاص لتطوير حلول مبتكرة لتحديات الشمول الرقمي.

رغم التحديات، يرى الخبراء أن المغرب يمتلك الإمكانات اللازمة لتحقيق الشمول الرقمي الكامل، فمن خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتبني السياسات المناسبة، وتشجيع الابتكار، يمكن للمغرب أن يصبح نموذجاً يحتذى به في المنطقة في مجال التحول الرقمي.

قم بمشاركة المقال