قم بمشاركة المقال
أعلنت السلطات الصحية في الأردن عن تسجيل أول حالة إصابة بفيروس حمى غرب النيل لطفلة تبلغ من العمر 6 سنوات، وذلك بالرغم من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها لمنع تفشي الفيروس. يأتي هذا الإعلان في ظل تزايد حالات الإصابة بالفيروس في دول أوروبية مثل إسبانيا وإيطاليا.
يبدو التأثير المتنامي للتغير المناخي واضحًا على انتشار البعوض حامل الفيروسات، مع زيادة ملحوظة في نشاط وتكاثر البعوض بسبب ارتفاع درجات الحرارة وتغيير أنماط الأمطار. هذه الظروف تعزز من قدرة البعوض على نقل الأمراض كما يشير إليها دراسات نُشرَت في مجلة الأكاديمية الوطنية للعلوم ومجلة "بلوس نيجلكتد تروبيكال ديزيزس".
وفقًا للباحث في شؤون المناخ والصحة، رفيق حمدان، فإن زيادة درجات الحرارة، تغير الأنماط المطرية، وارتفاع مستويات الرطوبة هي العوامل الرئيسية التي تؤدي إلى زيادة انتشار البعوض في المنطقة العربية.
من ناحية أخرى، أظهرت الدراسات قدرة البعوض على التكيف جينيًا وسلوكيًا مع التغيرات المناخية مما يجعل مكافحته أكثر تحديًا. الأمراض التي ينقلها البعوض، مثل حمى الضنك وفيروس زيكا والشيكونجونيا، من المتوقع أن تزداد انتشاراً خصوصا في الدول الأوروبية.
يتم نقل الأمراض من البعوض إلى البشر بشكل رئيسي عبر اللدغات. عندما تلدغ البعوضة شخصًا مصابًا، تتكاثر الميكروبات داخلها وتنتقل الأمراض عبر الدم عند لدغ شخص آخر.
هذه المعلومات تؤكد على أهمية متابعة التغيرات المناخية وتأثيراتها على الصحة العامة وتحفز على ضرورة تطوير استراتيجيات فعالة لمكافحة البعوض والحد من المخاطر الصحية المرتبطة بهذه الظاهرة.