قم بمشاركة المقال
واجه مزارعو التين في محافظة جرش، والذين سبق واحتفلوا بارتفاع أسعار تلك الفاكهة هذا العام، صدمة كبيرة بإصابة محاصيلهم بمرض "جرب التين". أفاد المزارعون أن هذا المرض يظهر على شكل حبوب حمراء تغزو الأغصان والثمار، مما يضطرهم إلى ترك الثمار المصابة دون قطف لرداءة جودتها، وكذلك بسبب رفض المشترين لها.
يعتبر موسم التين أحد أهم المواسم الزراعية في جرش، حيث يعتمد المزارعون على هذه الفاكهة في العديد من الصناعات الغذائية مثل صناعة المربيات والحلوى. لكن الإصابة بمرض "جرب التين" قضت على آمالهم وخططهم، حيث انخفض إنتاج الأشجار بشكل ملحوظ. انتقد المزارعون وزارة الزراعة لعدم تقديمها الإرشادات الكافية لمواجهة هذا المرض أو التنبؤ بقدومه.
في تصريحات أدلى بها محمد الرماضنة، وهو أحد المزارعين، أكد على أنهم يحتاجون إلى حملات توعية وتدريب لمكافحة الأمراض قبل أن تفقد أشجارهم الكثير من الثمار. وأضاف الرماضنة أن المزارعين يضطرون إلى قطع الأغصان المصابة لمنع تفشي المرض أكثر. من جانبه، أفاد فراس بني عمر، مزارع آخر، أن "جرب التين" قد أفسد موسمه بأكمله، فعلى الرغم من ارتفاع أسعار الفاكهة نتيجة نقص الإنتاج، فإنه لا يتوقع ربحًا هذا العام.
من جانبه، أكد الدكتور فايز الخوالدة، مدير زراعة جرش، أن "جرب التين" هو مرض شائع لا يمكن معالجته خلال موسم القطاف ويستوجب التقطيع والمعالجة في الخريف فقط. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على تثقيف المزارعين بشأن هذه الأمراض وطرق مكافحتها من خلال ورش عمل ودورات تدريبية بشكل دوري.
تعتمد عائلات عديدة في المحافظة على بيع ثمار التين كمصدر دخل، مما يجعل تفشي مثل هذه الأمراض كارثة بالنسبة لهم وللاقتصاد المحلي.