فضيحة: الحكومة الأردنية تهدر 400 مليون دينار في 48 ساعة... كيف ضاعت أعظم فرصة ترويجية؟
ثلاثمائة إلى أربعمائة مليون دينار أردني تبخرت في الهواء خلال يومين فقط – هذا ما كشفته الأرقام الصادمة حول تقصير الحكومة في استثمار الانتباه العالمي المفاجئ الذي حظي به الأردن بعد قرعة كأس العالم 2026.
تحليل رقمي صادم أجراه خبراء التسويق الدولي يكشف أن الأردن فقد أعظم فرصة ترويجية مجانية في تاريخه، حين وُضع المنتخب الوطني في مجموعة تضم الأرجنتين والجزائر والنمسا يوم 5 ديسمبر الماضي.
الأرقام لا تكذب: خمسة مليارات تفاعل إعلامي عالمي يحققها كأس العالم سنوياً، مع مليار ونصف مشاهد للنهائي وحده، ومئات الملايين من عمليات البحث تنهال خلال أيام القرعة الأولى.
في سوق التسويق العالمي، يتطلب الوصول الفعّال لمليار شخص بوعي سياحي حقيقي استثماراً يتراوح بين 300-400 مليون دينار أردني كحد أدنى، وفقاً لخبراء الحملات الإعلانية الدولية.
لكن ماذا حدث عملياً؟ ارتفعت عمليات البحث عن كلمة "Jordan" في الأرجنتين والنمسا والجزائر بشكل كبير خلال 48 ساعة من إعلان القرعة، دون أن تجد الجماهير الباحثة أي محتوى سياحي منظم أو منصة ذكية تستقبلهم.
الخبير في التحليل الاستقصائي يؤكد أن المشكلة ليست في غياب المسؤولين، بل في "عدم إمساك الدولة للأدوات الصحيحة في أكبر لحظة ممكنة"، مشيراً إلى أن المسألة تكشف عن فجوة خطيرة في فهم اقتصاد الانتباه الحديث.
وفي رسالة مباشرة للرئيس جعفر حسان، يطرح المحللون سؤالاً محورياً: "حين يسمع 1.5 إلى 5 مليارات إنسان باسم الأردن خلال كأس العالم، ما هي الخطة؟"
التحذير واضح: "في اقتصاد اليوم الانتباه الذي لا يُحوَّل، يُفقد"، والمناشدة النهائية صريحة: "نرجوك تصرف بسرعة!"
سيتم تحسين تجربتنا على هذا الموقع من خلال السماح بملفات تعريف الارتباط