قم بمشاركة المقال
تشهد مدينة البترا الأردنية انخفاضًا حادًا في نسب الإشغال الفندقي، حيث لا تتجاوز 3%، وفقا لتصريحات نائب رئيس جمعية الفنادق حسين هلالات. هذه النسبة تقل بشكل كبير عن الحد الأدنى المطلوب لتغطية التكاليف التشغيلية، الذي يقدر بـ50%. وقد أدى هذا التراجع الكبير إلى إغلاق أكثر من 28 فندقا بالمدينة وتسريح المئات من العاملين.
وأرجع هلالات، خلال مقابلة على شاشة رؤيا ضمن برنامج "أخبار السابعة"، الأسباب الرئيسية لهذا الانخفاض إلى استمرار تأثير الحرب على غزة منذ أكتوبر الماضي، والذي أثر بدوره على القدوم السياحي، خاصة من أوروبا. وأوضح أن الفنادق كانت تستقبل أعدادًا كبيرة من السياح قبل هذه الأزمة، حيث كانت تصل نسبة الإشغال في بعض الأشهر إلى 90%.
وفي سياق متصل، لفت هلالات إلى أن الأزمة أثرت سلبًا على حركة الطيران إلى الأردن، خصوصًا الرحلات منخفضة التكلفة، مما أدى إلى تراجع عدد السياح الوافدين. وعبر عن قلقه إزاء تصنيف الأردن ضمن خريطة السياحة العالمية كوجهة خطرة، مما يزيد من التحديات أمام القطاع.
كما دعا هلالات السفراء الأردنيين بالخارج إلى بذل جهود مكثفة لإظهار الوضع الأمني المستقر في الأردن وإعادة الثقة في القطاع السياحي. وأكد على ضرورة اتخاذ الحكومة لإجراءات سريعة لدعم القطاع، مشيرًا إلى أن الإجراءات المتخذة حتى الآن، مثل جدولة القروض والالتزامات، ليست كافية.
هذه الأوضاع تسلط الضوء على أهمية السياحة للاقتصاد الأردني، حيث تشكل 15.6% من الناتج المحلي الإجمالي، وتؤكد على الحاجة الملحة لحلول عاجلة لتجاوز هذه الأزمة السياحية الخطيرة.