قم بمشاركة المقال
تعاني الأسواق المحلية في إسرائيل من نقص كبير في محاصيل البندورة، يُقدر بحوالي 40%، عقب إيقاف استيرادها من الأردن وتركيا. الإعلام المحلي يشير إلى أن القرارات بوقف الاستيراد من تركيا جاءت قبل عدة أشهر نظراً للظروف الحربية وتوقف تركيا عن التصدير إلى إسرائيل. بالإضافة إلى ذلك، توقف الاستيراد من الأردن الأسبوع الماضي بسبب مخاوف السلطات الإسرائيلية من تفشي الكوليرا.
وأوضح الوزير الأردني، مهند المبيضين، في تصريحات صحفية، أن التحليلات المخبرية المنتظمة أكدت خلو مياه نهر اليرموك وقناة الملك عبد الله من أية تلوثات، مشيراً إلى أن اللجان المختصة في الوزارات المعنية قد أكدت سلامة وجودة هذه المياه ومطابقتها للمواصفات الأردنية.
في سياق متصل، لفت ايلات شيفع، صاحب شركة "بيكوري ساديه" المزودة للخضار للجيش الإسرائيلي، إلى أن الوضع الحالي غير مسبوق خلال 50 عاماً من عمله في هذا المجال. كما بينت التقارير الإعلامية المحلية أن النقص في البندورة أدى إلى ارتفاع أسعارها في سوق الجملة لتصل حوالي 15 شيكل للكيلو. وتحاول بعض شبكات التسويق الكبرى التغلب على هذا النقص بتوريد بندورة من نوع "تمار" المخصصة عادة للصناعات الغذائية.
تستمر الجهود في سعي للتعامل مع النقص، حيث تقوم بعض الشبكات الكبرى بفحص إمكانيات استيراد البندورة من قبرص، في محاولة لضبط مستويات الأسعار التي تتراوح حالياً في الشبكات التسويقية ما بين 6.9 و9.9 شيكل للكيلو، لكنها تصل في بعض المحال التجارية إلى 17.9 شيكل.
هذا النقص في البندورة يعكس تحديات الاعتمادية على الاستيراد في سياق التجارة الزراعية ويبرز أهمية تنمية السياسات الزراعية المحلية لتفادي مثل هذه الأزمات المستقبلية.