قم بمشاركة المقال
عقد المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية في الأردن، يوم الخميس، اجتماعاً تنسيقياً هاماً شارك فيه ممثلون من الوزارات والمؤسسات ذات الصلة، لبحث جهود مكافحة مرض حمى غرب النيل والاستعداد لهذا التحدي الصحي. وفي هذا السياق، صرح الدكتور عادل البلبيسي، رئيس المركز، بأن الاجتماع يهدف إلى تعزيز التعاون ووضع استراتيجيات فعالة للتعامل مع المرض، وتأتي هذه الخطوة لا سيما بعد تسجيل أول حالة إصابة بالمرض في البلاد.
وأوضح البلبيسي أهمية تطوير قاعدة بيانات شاملة تتضمن معلومات عن مواقع الخيول والطيور المهاجرة، مما يسهل الوصول والسيطرة على الحالات المحتملة فور ظهورها. ولفت كذلك إلى الحاجة لرصد ميزانية محددة لتحسين عمليات التشخيص في المختبرات، بالإضافة إلى تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية على الرغم من النقص في الإمكانيات والموارد.
من جهة أخرى، شدد الدكتور أيمن المقابلة، مدير إدارة الأوبئة بوزارة الصحة، على أهمية الاستماع إلى التجهيزات والإجراءات التي قامت بها الوزارات المختلفة، خصوصاً فيما يتعلق بحملات التعقيم والرقابة على الطيور المهاجرة واستخدام المبيدات الحشرية الآمنة.
أضاف المقابلة أن الحالة التي تم تسجيلها مؤخراً بالمرض لفتاة صغيرة في مدينة المفرق تبلغ من العمر خمس سنوات ولديها تأثيرات ناتجة عن حالة صحية أخرى، مشدداً على أن المرض لا يُشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة نظرًا لعدد الحالات المحدود.
بدوره، تطرق المهندس بلال شتيات، مدير الاستعداد والاستجابة في المركز، إلى ضرورة تحسين التنسيق بين الوزارات الرئيسية أي الصحة والزراعة والإدارة المحلية، ودعا إلى تطوير خطة عمل مشتركة وتنفيذ حملات توعوية.
وجاء هذا الاجتماع كجزء من الجهود المستمرة للأردن في مكافحة الأمراض المعدية وترسيخ أسس الاستجابة الصحية لحالات الطوارئ، ما يبرز العزم القوي للحفاظ على صحة المجتمع والوقاية من الأمراض.