"ثورة في عالم التعليم... أولياء الأمور يحصلون على القوة المطلقة لتقييم المدارس في المملكة !

أتاحت هيئة تقويم التعليم والتدريب في المملكة العربية السعودية عبر تطبيق "مستقبلهم" تقارير الأداء لأكثر من 22 ألف مدرسة متوفرة الآن لأولياء الأمور، مما يتيح لهم الدور الأبرز في متابعة سير العملية التعليمية لأبنائهم. تساهم هذه التقارير في تعزيز التواصل بين المدارس والأسر، وتوفر معلومات وافية تساعد في التحسين المستمر للمدارس.

أهمية تقارير الأداء المدرسي

تمثل تقارير الأداء المدرسي أداة رئيسية في تحسين جودة التعليم، حيث تُمكّن أولياء الأمور من الاطلاع المستمر على أداء مدارس أبنائهم. هذا الاطلاع يساعد الأسرة في تحديد نقاط القوة والضعف في تعليم الأطفال، مما يمكّنهم من لعب دور فعّال في تحسين مسيرة التعليم.

علاوة على ذلك، توفر هذه التقارير الشفافية والوضوح في تقييم أداء المدارس، مما يدعم الاتجاه نحو بيئة تعليمية أفضل. يُمكن لأولياء الأمور استخدام هذه المعلومات للتواصل مع المدارس بشأن الأداء وتقديم ملاحظاتهم واستفساراتهم، مما يعزز من التحسين والتطوير الشامل.

تفاصيل تقارير الأداء وعناصرها

تحتوي تقارير الأداء المدرسي على عدة عناصر تساهم في تقديم صورة شاملة عن أداء المدارس. يتم تصنيف المدارس ضمن أربعة مستويات وهي التهيئة، والانطلاق، والتقدم، والتميز. يعكس هذا التصنيف العام الأداء في مختلف المجالات، مثل الإدارة المدرسية، والتعلم والتعليم، والبيئة المدرسية.

بالإضافة إلى ذلك، تشمل التقارير متوسط أداء الطلاب في اختبارات "نافس" الوطنية واختبارات القدرات العامة. هذا النوع من المعلومات يسهم في تحسين التحصيل الدراسي للطلاب، خاصةً في المواد الأساسية كالرياضيات والعلوم، ويؤكد على أهمية التكامل بين المدارس والأسر لتحقيق النجاح التعليمي.

التحول نحو التميز التعليمي

يهدف البرنامج الوطني للتقويم والتصنيف والاعتماد المدرسي إلى جمع بيانات دقيقة وشاملة تُسهم في تطوير النظام التعليمي بشكل مستدام. من خلال الإسهام في تحسين مستوى الأداء المدرسي، يهدف البرنامج إلى تحقيق أعلى مستويات الجودة والانطلاق نحو التميز التعليمي، تحقيقًا لرؤية المملكة 2030.

بواسطة تطبيق مثل "مستقبلهم"، يمكن لأولياء الأمور الاستفادة بشكل فعّال من هذه التقارير لدعم أبنائهم في تحقيق النجاحات التعليمية. توفير مثل هذه الأدوات يعكس التزام المملكة بتحسين النظام التعليمي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مما يمهد الطريق لمستقبل تعليمي مزدهر.